ذات يوم.. ذهبت إلي مدينة القناطر الخيرية التي أعشقها لإجراء تحقيق صحفي عن المشاكل التي يعاني منها أهالي جزيرة الشعير التي تتميز بموقع فريد حيث يتفرع عندها نهر النيل إلي فرعي دمياط ورشيد.. ويعمل أغلب سكانها بالسياحة في هذه المنطقة والبعض الاخر يعمل في مشاتل الزهور المنتشرة بالجزيرة والتي تضيف إليها جمالا علي جمالها.. كما تشتهر ببيع عسل النحل..
وبعد إجراء التحقيق الصحفي إصطحبني أحد أبناء الجزيرة في رحلة نيلية باللنش الذي يمتلكه وهي رحلة محببة إلي نفسي كلما زرت القناطر الخيرية وتعتبر من أهم برنامج الزيارة للقناطر الخيرية حيث الحدائق الشاسعة والأشجار النادرة وألوان الزهور المبهجة والنادرة أيضا.. إلي جانب ما تتمتع به القناطر الخيرية من متاحف للري ومعاهد علمية.
وفي هذا اليوم الذي تنزهت فيه باللنش وقبل ساعة الغروب شاهدت مشهدا لا يمكن نسيانه فيه من الإبداع الإلهي ما يجعلك مشدوهالعظمة وجمال المشهد..
رأيت طائرا في السماء قائدا علي هيئة رأس مثلث وضلعين دون قاعدة وينضم في كل ضلع باقي الطيور في انتظام غير عادي وكل طائر يلحق بالطابور وقائد الطيور في المقدمة والكل في اتجاه معين كأنهم عائدون إي أوكارهم بعد أن طافوا طيلة النهار سعيا علي أرزاقهم ..
ليتنا نتعلم من هذه الطيور ولو في النظام والإلتزام في حياتنا.
0 5