كتب- محمد إبراهيم :
انتشرت مؤخرا على مواقع التسوق الإليكتروني وجروبات الجمال وصحة البشرة على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة جديدة لعلاج البشرة وتجميلها والحفاظ عليها من الأضرار من خلال استخدام ما يسمى بكائن “الحلزون الأفريقي” والذي يتم استيراده من الخارج ويباع بـ300 جنيه للحلزون الواحد، ولكنه وفق من جربوه وخبراء التجميل والميكب أرتست، يعد حلا سحريا لجمال البشرة وحمايتها من التجاعيد ومشاكل الكلف والنمش وحتى الحروق كانت له نتائج إيجابية في إزالة آثارها لدى إحدى الفتيات التي عولجت باستخدامه.
الحلزون الأفريقي كائن حي تشتريه الفتاة وتقوم بعمل جلسات على بشرتها به من خلال تركه على البشرة لمدة معينة يوميا لفترة 3 أو 6 أشهر لتظهر نتائجه في تجميل وتفتيح البشرة، ورغم انتشار الحلزون المصري في الأراضي الزراعية وعلى ضفاف المصارف المائية إلا أن الخبراء يحذرون بشدة من استخدامه لأنه بمثابة بلهارسيا وطفيليات ستضر بالبشرة وينصحون بالحصول على الحلزون الأفريقي.
نورمين ياسر من مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، نشرت الأسلوب الجديد وبدأت في شراء الحلزون أو ما يطلق عليه “snails” من الخارج وتربيته وترويجه كمستحضر للتجميل.
تقول نورمين “أعمل في مجال شراء منتجات العناية بالبشرة من الخارج عبر التسويق الإليكتروني وكنت اتعامل مع أحد الأشخاص الأجانب لتوريدها، ومع ارتفاع سعر الدولار وجدت أن معظم المنتجات التي اشتريها لبيعها في مصر غالية الزمن جدا ومكلفة رغم الإقبال الشديد عليها، وفي إحدى المرات وخلال مناقشتي مع البائع الأجنبي قال لي إن زوجته تعالج بشرتها عن طريقة خبيرة روسية بطريقة الحلزون الأفريقي فقادني الفضول لمعرفة التفاصيل فأرسل لي الصور، كنت مصدومة في البداية واعتبرته أسلوبا مقززا”.
تضيف نورمين: “بدأت أبحث عن أصل للحكاية فوجدت أن أول من اكتشف طريقة علاج البشرة بالحلزون هم الكوريون حيث جرى استخدامه في إفراز الكولاجين على البشرة لتجميلها وأحدث نتائج هائلة وبدأوا في تصدير الفكرة للخارج”.
توضح نورمين: “قررت التجربة على نفسي واشتريت كائن حلزون واحد نظرا لغلاء سعره وجربته لمدة أسبوع في البداية كان الموضوع بالنسبة لي (مقرف) ولكن اكتشفت أنه كائن حساس وبدأت في استخدامه وهو عمر شهرين ونصف وكان الكولاجين الخاص به ضعيف جدا، ولكني اكتشفت أنه كلما كبر كلما كان الكولاجين الخاص به أكثر والآن والحلزون الخاص بي وصل 9 أشهر يكفي تمريرة واحدة فقط على الوجه بالكامل”.
وأشارت إلى أنها بدأت التسويق للحلزون الأفريقي وعليه إقبال كبير من الفتيات والسيدات المتعاملات معها حيث يستخدم في علاج كل مشاكل البشرة من الكلف والنمش والتصبغات الجلدية وعلامات الشيخوخة بشرط استخدامه بانتظام من 3 إلى 6 أشهر لتظهر النتائج، مشيرة إلى أن إحدى عميلاتها استخدمته لعلاج حروق في وجهها وكان له نتائج خطيرة وسريعة لمحو آثارها جميعا”.
وأوضحت نورمين أن الحلزون يبيض 9 مرات في السنة بكمية 200 بيضة في المرة الواحدة ولكن الكمية كلها لا تفقس وأنها تربي الفقس وتبيع منه للراغبات، مشيرة إلى أن الحلزون يتغذى على العنب والفراولة ونوعية أكل خاصة به تسمى “ميكس سنيل” وهي الوجبة الأساسية وتساعد على نموه وتقوية الصدفة الخاصة به بجانب الخضراوات، ويجب الابتعاد في مأكولاته عن أي خضار أو فاكهة معالجة كيماويا وخاصة البطيخ والخوخ فهي تقتله في الحال نظرا لكثرة الكيماويات والهرمونات بها.
وحذرت نورمين ممن يروجون أن مصر مليئة بالحلزون الذي يظهر في الحقول وضفاف المجاري المائية ويمكن استخدامه بديلا للحلزون الأفريقي الذي يكلف الواحد منه 300 جنيه، مؤكدة أن الموجود في مصر بلهارسيا وطفيليات ولا ينتج كولاجين طبيعي ويضر بصحة مستخدمه ويتلف البشرة.