كتاب الموقعمقالات

د رمضان عرفة يكتب.. مصر في قمة الكبار رغم الحرب الاليكترونية ضدها

ان مشاركة الدولة المصرية في قمة الدول السبع الكبار في العالم  والتي تضم  فرنسا – إيطاليا – اليابان – ألمانيا – الولايات المتحدة اﻷمريكية – بريطانيا – كندا، في الفترة من 24 الى 26 اغسطس الجارى في مدينة بياريتز الفرنسية ، يعد بمثابة انتصارا جديدا لدورها المحورى  ومظهرا  من مظاهر التقدير العالمي لمصر وقيادتها وسياستها في محيطها الإقليمي وقارتها الأفريقية ومجتمعها الدولى.

وتعتبر مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى (G7) بناء على دعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ذات دلالات عميقة سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، أو بالنسبة لأهمية هذه القمة العالمية وجدول أعمالها حيث تعقد القمة تحت عنوان مكافحة أوجه عدم المساواة حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة هذا العام خلفاً لكندا، ووفقا لما تم نشره على موقع الإليزيه فقد تضمن جدول أعمال القمة خمس محاور، أولها مكافحة أوجه انعدام المساواة، وذلك من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين في الانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة، وثانيها تقليص أوجه انعدام المساواة البيئية، من خلال حماية كوكب الأرض بالاستفادة من التمويل المخصص للأنشطة المناخية، والاستخدام البيئي المنصف الذي يركّز على صون التنوّع البيولوجي والمحيطات، والمحور الثالث يستهدف العمل من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهابية التي تزعزع أسس مجتمعاتنا، اما المحور الرابع يسعى لاغتنام الفرص التي يتيحها المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي على نحو أخلاقي محوره الإنسان، وأخيرا تجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتسم بقدر أكبر من الإنصاف.

ورغم المحاولات المستميته من جماعة الاخوان المسلمين الارهابية وابواقها الاعلامية التى تبث سمومها واكاذيبها من تركيا وقطر للنيل من مكانة مصر ومحاولة التأثير في الرأى العام الدولى لخلق صورة ذهنية غير حقيقية عن مصر ومحاولة اظهار الدولة المصرية بانها لا تحترم حقوق الانسان وانها ضد الحريات وضد الديمقراطية، جاءت دعوة مصر للمشاركة في هذه القمة رغم انف الجماعة الارهابية واعوانها الذين ضل سعيهم في الدنيا ولم تعد حربهم ضد مصر  قاصرة على القيام بأعمال إرهابية وتخريبية ، وإنما امتد لأكثر من ذلك لما يعرف باسم “الحرب الالكترونية”، من خلال نشر الشائعات وتزييف الحقائق.

واحب ان اختتم هذا المقال بكلمة من خطاب  الرئيس عبد الفتاح السيسى في ختام مؤتمر الشباب الاخير حيث قال، ونحن هنا جميعا متجردين من أجل مصر ومستقبلها .. مصر ذلك الوطن الذي استقر في قلوبنا قبل أن نستقر نحن على أرضه .. مصر التى تخوض معركة البقاء والبناء بالنيابة عن الإنسانية، ستظل هي نقطة التلاقي والرقم الصحيح في عالم مضطرب يبحث عن السلام والاستقرار .. وستظل مصرنا العزيزة دولة سلام وبناء وتنمية ، وسيظل أبناءها رمزا للتضحيات والعزة والكرامة وبهم إن شاء الله تحيا مصر

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى