أي ارض تم الاستيلاء عليها مش هسيبها لحد.. والمفترض إن مفيش محافظ يسيب متر ارض واحد لأي حد.. أنا ضد الفوضى والإهمال وضد اللادولة.. مش ضد حد وكل اللى في مصر أهلي وحبايبي واخواتي.. ولا يليق إن الناس تعمل في الدولة اللي هي عايزاه.. ولا مجال للتنازل عن متر واحد من أراضي الدولة.. ولا يوجد من يأخذ جنيها واحدا من المشروعات القومية في جيبه.. ومن يفعل ذلك فليس له مكان بيننا..”
تلك الكلمات كانت أهم رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي لسارقي أراضي الدولة خلال افتتاح مشروعات الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب .. واحد من أهم المشروعات القومية التي ستعيد بناء خريطة مصر الزراعية في المستقبل ولا شك أن كلام الرئيس واضح وضوح الشمس لكل من تسول له نفسه السطو على أراضي الدولة بطرق وحيل مختلفة وظهر ذلك بجلاء حينما انفعل الرئيس من حجم التعديات على بحيرة كينج مريوط وبعض محاور مدينة الاسكندرية قائلا بالنص: “انت تاخد ليه حاجة مش بتاعتك.. والاراضي التي تم الاستيلاء عليها هاخد فلوسها كاش”.. بعد ان استحل المخالفون الأخضر واليابس وحصلوا على أراضٍ دفعوا فيها الملاليم وباعوها بالملايين.. لدرجة أن الاتجار في أراضي الدولة فاق في بعض المناطق تجارة المخدرات نفسها عن طريق مافيا الاراضي والتعديات التي شكلت امبراطورية في كثير من المحافظات وتلاعبوا في بعض الأحيان بثغرات قانونية في محاولة لتقنين اوضاع خاطئة ومخالفة.
الأخطر أن هؤلاء اعتدوا على أراضي الدولة ويرفضون حتى سداد الاقساط المستحقة وهنا جاء تحذير الرئيس الحاسم ان أي تقنين حال الموافقة عليه لن يتم إلا بسداد ثمن الأرض المعتدى عليها كاش.. وهو كلام لا لبس فيه.. ويحتاج لعزيمة وإصرار عند التنفيذ من قبل أجهزة الدولة المسئولة.. والسادة المحافظين لأن هناك أراضي تمت إزالة التعديات من عليها خلال الموجات الأخيرة، وللأسف عادت التعديات عليها من جديد.. لأن الفراغ يغري بالعدوان وغياب المتابعة من قبل البعض يفتح شهية المعتدين من جديد بالاستيلاء على أراضي الدولة.. من هنا كانت رسائل الرئيس الحاسمة لا مجال للفوضى ولا مجال للتنازل عن متر واحد من أراضي الدولة.. ولا تنازل عن جنيه واحد من أموال الدولة..
أعتقد أن لاءات الرئيس واضحة للمعتدين .. وللمسئولين بسرعة اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة للحافظ على حق الدولة وحرمة أراضيها.