لا.لا .لا اتخيل ابد ان يكون هناك تكريم بالإدارة واسمي ليس بينهم علي الأقل لبلوغي سن المعاش .. مش عارف يمكن مكنش لي دور علي مدي عشرين عاما أكتب الأغنية والمسرحية والأوبريت ونحصل علي المراكز المتقدمة..ولكن تقريبا مازلنا بعصر لايكرم فيه أمثالنا لأننا مسيحيين..!!!
شكرا لتوجيه المسرح وشكراً للإدارة التعليمية
ومع ذلك أنا راض عن نفسي لأنني قمت بدوري علي أكمل وجه وان كان هناك تكريم فيكفيني محبة الله لي ومحبة الناس..
بهذه الكلمات المؤثرة والتي تركت أثرا كبيرا في نفسي ونفس الكثير والكثير ممن يعرفون هذا الرجل «المسيحى» المحترم.. الأستاذ «فايز تكلا» موجه المسرح المدرسي بشبين القناطر..الشاعر الجميل .. الذي كان يتمني أن يجد تكريما يليق به كأي انسان يدخل هذه المرحلة بعد رحلة عمل في دهاليز الحياة بحلوها ومرها .. أكاد أجزم ولست علي يقين أنها ‹سقطة» غير مقصودة من الادارة وتوجيه المسرح .. لكنها «سقطة» جعلت هذا الرجل يتخيل ولو للحظات أنه «مهمش» واختلط الحابل بالنابل والزيت بالماء ودخل بنا بقصد أو بدون الي سكة «مسيحيين» و«مسلمين» ..!!!
هون عليك يا أستاذنا الغالي .. فلا تجعل تلاميذك يعتبون عليك وأنت أنت من كنت تضرب بعصاك علي أيدينا في ثمانينيات هذا القرن.. أستاذي العزيز «فايز» والذي تعلمنا منه منذ أن كنا أحد تلاميذك عفة اللسان وحلوه .. عهدناك هكذا حتي عندما شاب شعرنا وأنت أنت علي حالك .. صاحب ابتسامة جميلة ولا يفوتك واجب .. لم نشعر في يوم من الأيام بأننا أصحاب دين مختلف.. لا هذا ولا ذاك..دخلت ودخلنا بيوت بعض وأكلنا وشربنا ولم نتخيل في يوم من الأيام أن نصل لهذه الدرجة من التفكير.. !!
استاذي ومعلمي..لقد خانك احساسك شئت أم أبيت.. فنحن حتي يوم الدين سنظل اخوة متحابين لا فرق بيننا في شيىء.. ولا يجب أن ندع مجالا لأحد أن يشكك في محبتنا لأن هناك الكثير من هواة الصيد في الماء العكر.. وسوف تكرمك الادارة أحسن تكريم .. لكننا في طحانوب بلدك الأول سوف يتم تكريمك أحسن تكريم..ربما لم يكرمه أحدا من قبل.
نسيانك صعب يا فايز يا تكلا.. أنت في القلب دائماً !!