لم يكن الطريق مفروشا بالورود عندما عملت في بلا صاحبة الجلالة منذ دخلت مؤسسة أخبار اليوم العريقة و من بداية المشوار الذي بدأ في أواخر عام 1978 و حتى نهاية يونيو عام 2018 .. مشوار عمره أربعين عاما..
كانت رحلتي غاية في الصعوبة داخل الجريدة و خارجها.. واجهت كل التحديات و الصعاب و حقد الحاقدين الذين يجيدون الطعنات في الظهر و قد تعرفهم و قد لا تعرفهم.. كان النجاح يثير حفيظتهم فيتفنون في خلق الاكاذيب و الوشايات التي لم تفلح بفضل عناية الله.. ثم داء الوالدين و الصالحين و أصحاب القلوب الطيبة المملوءة بالخير للناس.. و بفضل الاصرار النجاح و تحقيق الهدف وعدم الالتفات الي الصغائر و مرض النفوس و أعداء النجاح.. تسلحت بقوة الايمان و اتباع المنهج الالهي الذي نشأت عليه منذ طفولتي و تمسكت بالمثل العليا و الاخلاقيات الحميدة.. تمسكت بتقاليد المهنة العريقة و باحترام الاساتذة و الزملاء صغيرهم قبل كبيرهم. تسامحت مع الذين أساءوا الي.. بل كنت أساعدهم.. لم أضمر شرا لاحد.. تركت الذين أذوني لربهم و كنت أدعو لهم بااهداية و قد كفاني الله شرهم و مع مرور الايام تقربوا مني و لكن لم أسلم من حقدهم حتي الان و سبحان الله..
لم أفقد الامل أبدا و راهنت منذ البداية علي تحقيق حلمي مهما كانت العراقيل و مهما كان المشوار صعبا.. عشت أيام الانكسار و عرفت الدموع طريقها الي عيني.. و عشت أيام الانتصار و عرف الفرح طريقه الي قلبي..
في هذه الرحلة الطويلة الشاقة الممتعة بكل ما فيها من دموع و احزان و افراح.. وقف الي جواري أساتذة كبار كانوا نعم السند لي.. كانوا يؤمنون بموهبتي و اصراري و جهدي اللامحدود للوصول الي الهدف..
لم تتوقف مسيرتي حتي بعد خروجي من دار اخبار اليوم بمحض ارازتي مرفوع الرأس تاركا سيرة طبلة بين جميع الزملاء.. لم اتوقف و استمريت في الكتابة التي أعشقها و أتنفسها و لكنها من نوع اخر.. تألبف الكتب و الحمد لله في اقل من عام صدر لي كتاب حواديت و كوالبس صحفية و كتابي الثاني عازف الناي في المطبعة و حاليا قرت علب الانتهاء من كتابي الثالث و سيكون مفاجأة هو كتابي الرابع المملوء بالاسرار و الحكايات المثيرة باذن الله.. شكرا لكل الذين وقفوا بجواري سواء الذين رحلوا.. و الدين علي قيد الحياة متعهم الله بالصحة و العافية و سامح الله الذين تسببوا في أذيتي..
لا تفقد الامل و تمسك بالحلم.. فالحياة أجمل مما تتصور.
0 6