كان ينهي صلاته ويشكر الله علي نعمه عليه بالستر وراحة البال ويستعد للإفطار حيث كان صائم سنة شهر شعبان ، كرجل صالح ومحب للخير ولم يكن يعلم أن شياطن الانس اكثر شرا من شياطن الجن ، وانه يأوي داخل منزله شيطانه تعد له نهاية مؤلمة بعد أن سترها وجعلها بين علية القوم لتتفق مع عشيقها علي انهاء حياة زوجها ووالد ابنائها الثلاثة لترث زوجها وتعيش مع عشيقها فوق دماء المجني عليه الشريفة .
كانت عقارب الساعة تدق نحو الخامسة مساء الخميس الماضي عندما سمع اهالي منطقة ” بيجام ” بشبرا الخيمة صوت رحمة “ص.ح ” صاحبة محل كوافير وتقول لجيرانها ” الحوقني رمضان زوجي اتقتل ” لينخلع قلب الجيران ويذهبوا للشقة ليجدوا الرجل صعدت روحه الي بارئها وزوجته تبكي بدموع التماسيح مدعية أن قتله كان بهدف السرقة وظنت انها اخفت جريمتها .
لكن رجال المباحث لم يجدوا ما يدل علي السرقة وخلال التحقيقات أراد الله كشف الحقيقة ليجد رجال الشرطة رسائل “واتس اب ” بين الزوجه ورجل يدعي ضياء ع ح عامل بناء وبتضيق الخناق علي الزوجه بدات تعترف بجريمة شنعاء تهتز لها مشاعر ووجدان البشر ،فعل لاتستيطع الشياطن الاتيان به .
اوضحت رحمة في اعترافاتها أنها تزوجت المجني عليه منذ 10 سنوات وانجبت منه منه بنت وولدين ، مشيرة أن زوجها كان يكبرها ب 30 عاما ولكنها تزوجته لانه ميسور الحال ولديه عقارات سكنية واموال وكان يعشقها ويلبي كل طلباتها ، لكن حاجز السن كان يؤرقها دائما فهي شابة في العشرينات من عمرها ودائما الاهالي يوصفونها بأنها ابنته وليست زوجته فكانت تشعر بفارق بينهما.
واكملت رحمة أن ضياء عامل بناء وسنه قريب من سنها وجارهم ومتزوج ولديه ابناء بدأ يغازلها ويشعرها بجمالها وبدأت الجيرة تتحول الي قصة حب عاطفية واتفقا علي الزواج ، فاتفقا علي ان تطلب الطلاق من رمضان المجني عليه ويتزوجا ولكن زوجها كان يرفض الطلاق لحبه الشديد لها ، ففكرا سويا ان يقوما بقتله ويستوليا علي ميراثه فالزوجه هي الوريثة الوحيدة لان المجني عليه ليس لديه سوي اخت معاقة ذهنيا، مؤكدا ان الشيطان خيل لها بعد الاستيلاء علي اموال امجني عليه ان تتزوج هي وعشيقها بامواله ويعيشان في سعادة .
واوضحت رحمة انها يوم الواقعة قامت بالصعود للشقة محل الواقعة بحجة قضاء بعض المتطلبات وعقب خروجها تركت باب الشقة مفتوحاً مما سهل عملية دخوله وتمكن المتهم من الإجهاز عليه محدثاً إصابته بسلاح أبيض ” مطواه ” وفور تأكده من وفاته غادر محل الحادث واستمرت الأولي في محل عملها أسفل العقار حتي صعدت للشقة الساعة الخامسة مساءاً وقامت بالإبلاغ عن مقتل زوجها.
وبعد ان شاركت رحمة في قتل المجني عليه دلت رجال المباحث علي عشيقها وقالت ” مليش دعوة هو ال قتله انا مقلتلوش حاجة اسجنوه هو ” .
تقول “أ .ب ” قريبة المجني عليه “حسبي الله ونعم الوكيل قتلوه وهو صائم، مؤكده ان المجني عليه كان يعشق زوجته ويعيشها في مستوي معيشي مرتفع وكل طلباتها مجابه ، مكمله ان المتهم ضياء كان احد الاشخاص الذي كان يعطيهم المجني عليه اعانة لمعرفته الجيدة بانه علي بابا الله ولديه اسرة ينفق عليه فكان جزاؤه ممن احسن اليهما ان يتفقا علي ذبحه “.
تلقي اللواء رضا طبلية مدير امن القليوبية اخطارا بورود بلاغا للعميد صموئيل عطا الله مامور قسم اول شبرا الخيمة بشأن مقتل مضان ا ر 57 عاما صاحب محل أدوات منزلية داخل مسكنه اثر اصابته بعدة طعنات وخذيه وقطعية متفرقه بالجسم وبمناقشة زوجته رحمة ص ح 29 عاما صاحبة محل كوافير ، قررت اكتشافها وفاة زوجها حال صعودها من محل عملها للشقة سكنها لإيقاظه .
تم تشكيل فريق بحثي برئاسة اللواء يحيي راضي مدير المباحث الجنائية بالمديرية والمقدم احمد عصر رئيس المباحث وتوصلت جهود فريق البحث إلي أن وراء إرتكاب الواقعة كلاً من زوجة المجني عليه رحمة ص ح ،ضياء ع ح 29 عاما عامل بناء ،وذلك لوجود علاقه عاطفيه بين زوجة المجني عليه والمتهم سالف الذكر منذ فترة ،ورغبتها في الإنفصال عن زوجها ” المجني عليه” مما دفعها للاتفاق مع المتهم على التخلص منه .
عقب تقنين الإجراءات ، تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهمان وبمواجهتهما أقرا بإرتكاب الواقعة وأضاف المتهم الثاني بتخلصه من السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة بإلقائه بأحد المصارف بمنطقة بيجام دائرة القسم ،تحرر عن تلك الإجراءاتالمحضر رقم 2795 إدارى قسم أول شبرا الخيمه .
امرت النيابة العامة حبس المتهمان ٤ أيام على ذمة التحقيقات، كما امرت بتشريح جثمان المجنى عليه، لكشف ملابسات الوفاة وإعداد تقرير واف عنها، وتسليم الجثمان لذويه للدفن