في الوقت الذي تنادي فيه الدولة برعاية النشيء والشباب وتنمية قدراتهم الابداعية وتوفير المناخ المناسب والملائم في كافة الانشطة الفنية والثقافية والرياضية وذلك لمواجهة الافكار المسمومة ولمواجهة الهجمة الشرسة علي مصر وشبابها الذين هم نصف الواقع وكل المستقبل .. وايضا الجهود التي تبذلها الاجهزة المختلفة لمواجهة خطر الارهاب والتطرف وانتشار المخدرات.. وفي الوقت ايضا الذي يهتم فيه رئيس، الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالشباب وحرصه علي عقد اللقاءات المختلفة والمستمرة للاستماع إلي أفكارهم والعمل علي تحقيق امالهم وطموحاتهم .
في ظل هذه الجهود نجد ان هناك من يعمل عكس هذا.. وعلي سبيل المثال لا الحصر ما حدث في المؤسسة الاجتماعية العمالية بشبرا الخيمة من بعض المسئولين بغلق انشطة الموسيقي والفنون التشكيلية التي كانت موجودة بالمؤسسة منذ نشأتها عام 1961م وكانت في اوجه ازدهارها وتخرجت اجيال واجيال من هذا الصرح العظيم.. وكان يشرف علي هذه الانشطة واحد من المبدعين المتعدد المواهب في الموسيقي والفنون التشكيلية منذ، عام 1983م وحتي اتخاذ القرار الغبي منذ عدة ايام.. وبمنتهي الجليطة فوجئ المهندس عبدالله الصياد المشرف، علي هذه الانشطة ذات صباح وهو يمارس نشاطه الابداعي بصالة الفنون التشكيلية بأحد السعاة يطلب منه تسليم صالة الفنون التشكيلية وصالة الموسيقي لانه صدرت التعليمات من احد المسئولين بالمؤسسة بغلق هذه الانشطة..
وعلي الفور توجه المهندس عبدالله الصياد الي هذا المسئول الذي اكد له صحة القرار وحاول ان يفهم منه سبب هذا القرار فلم يجد اجابة، وكل ما فهمه منه انهم يريدون انتهاء الانشطة وتسليم الغرفتين وطلب منه امهاله ليوم لأخذ متعلقاته الشخصية..
وغادر الصياد الذي قدم الكثير لوطنه وكان نموذجا للعطاء دون مقابل وترك اعمالا فنية مبدعة في غرفة الفنون التشكيلية لا يعرف مسيرها.. خرج الصياد من المكان الذي عشقه منذ كان صبيا في فترة الستينيات من القرن الماضي وتعلم علي يد اساتذة ونجوم كبار امثال حسين بيكار وجمال السجيني وغيرهم من مبدعي مصر الذين جاءوا الي المؤسسة العمالية وشاركوا في المسرح والغناء والموسيقي وكذلك جاءت فرق الاهلي والزمالك بنجومهم لإنعاش الانشطة الرياضية بالمؤسسة الاجتماعية العمالية..
خرج الصياد حزينا ليس علي نفسه ولكن لانه كان يؤدي رسالة تجاه النشيء والشباب وكانت اخر اعماله دورات تدريبية لهؤلاء الذين تأثروا بالقرار الغبي وجليطة المسئولين تجاه رائد من رواد المؤسسة العمالية..
ونداء الي من بيده الامر بإجراء تحقيق في هذه الواقعة التي تهم ابناء شبرا الخيمة