أمي الحبيبة.. وحشتينا أوي أوي أوي..
تعرفي يا أمي.. منذ فراقك و رحيلك عن دنيانا الي مكان أجمل و أحلي و أمتع عند رب كريم.. أحن من الوالدة علي ولدها.. منذ رحيلك أشعر بالوحدة و لو كان حولي العالم كله..
أفتقدك في كل شيئ.. في أحاديثك الممتعة معي.. في سماع صوت و انت تقرأين القرأن.. في تهجدك بالليل و الناس نيام.. في صيامك يومي الاثنين و الخميس طوال العام.. و صيام رجب و شعبان و رمضان حتي في عز مرضك و نصائح الاطباء لك بالافطار.. الا انك كنت ترفضين و تقولي.. أنا مرتاحة كده..
أمي الحبيبة.. تعرفب اني دائما أشعر بروحك الطاهرة معي باستمرار و يحلو لي الحديث معك.. و عندما أحس بالضيق أدخل غرفتي و أناجيك و أراك أمامي و أشكو اليك همومي و تنهمر الدموع من عيوني.. و أجد كلماتك الرقيقة و حنية قلبك تهوني علي و تقولين لي ” كله هيعدي و لا يهمك حاجة.. و الله يا ابني ربنا هيجبر بخاطرك لانك ما بتعملش حاجة وحشة في حد و تقدم الخير للجميع.. بكره تشوف يا حبيبي ” ..
فعلا يا أمي.. ربنا دائما يجبر لخاطري و دعواتك لي مستمرة..
بس عايز أقولك أنا معجب بشخصيتك أوي لان كنت عظيمة في صبرك علي المكاره و عظيمة في صبرك علي مرضك.. و عظيمكة في تسامحك و كرم أخلاقك.. لم أسمع منك كلمة نابية منذ طفولتي و حتي رحيلك.. كنت عظيمة في حبك للناس و تتغاضين عن الصغائر.. حبك لاهلك و أهل زوجك يفوق الخيال..
و بمناسبة عيد الام اتذكر انك كنت حريصة علي شراء الهدايا و تقديمها لحماتك و شقيقات زوجك حتي أخر عمرهم.. ما هذه العظمة يا حبيبتي و حتي أعياد ميلا اولادك و احفادك لم تنسيها و تحرصي علي تقديم الهدايا لهم.. فرحتك الكبيرة و انت تجمعيننا و تطهين بيدك احلي و اشهي الاطعمة..
أمي الحبيبة.. لم تص بابك في وجه احد.. كان بيتك مفتوحا للقريب و الغريب. تقفبن بجانب كل محتاج يلجأ اليك.. لو جلست ايام و ابام اكتب عنك لن امل و لا اكل.. اشعر بمتعة و انا اكتب و اتحدث عنك..
فعلا وحشتينا و كل لحظة و انت في روح و رياحين في جنات النعيم. و لا اقول وداعا و لكن اقول الي اللقاء في جنات الخلد ان شاء الله مع النبيين و الصديقين و السهداء و حسن أولئك رفيقا.
ابنك العاشق لتراب قدميك
0 29