أولا وقبل أى كلام لا يفوتنا أن نقدم التهنئة لكل الجنود والضباط والقيادات المخلصة بجهاز الشرطة ,لا يفوتنا أن نقدم التحية لكل من سهروا لحماية هذا الوطن بصدق وإخلاص, وتحية لكل الشهداء الأبطال وأسرهم بمناسبة عيد الشرطة
لكننى اليوم لم أكتب عن أعياد الشرطة وإنما أكتب عن شيئا قد يعتبره البعض مرحا ومسره ولكنه فى واقع الأمر إذا زاد هذا الشيئ عن حده تدمرت أشياء كثيرة فى مجتمعنا ووطننا . أذا زاد هذا الشيىء عن الحد جعلنا خلف القاطرة .
ففى معظم الأحيان تصيبى الدهشة والحيرة وقد تصيبنى أيضا حالة من الحزن مما أرآه وما أسمعه وما يتم تداوله وطرحه من أغانى وكلمات هابطة على شبكات النت والصفحات المختلفة على مواقع التواصل الإجتماعى أو من خلال قنوات اليوتيوب
فقد أدهشنى جدا وجعلنى أسطر تلك الكلمات أن أحد الأغانى يقال أنها ( مافيا ) قد حصدت أكثر من 30 مليون مشاهدة بعد أيام قليلة من طرحها رغم أنها من وجهة نظرى تحمل فى طيات كلماتها خطرا كبيرا على الوطن قد تؤدى إلى إنتكاسات بل وقد تزداد أمور البلطجة والمشاجرات بسببها وغيرها من الأعمال ,
والأدهى من ذلك ولأشد بلية فإن البعض يعتقد أن هذا فناَ. ويتغنى به الأطفال الصغار ويردده الشباب بمختلف الأعمار. رغم أن هذه الأعمال من وجهة نظرى ومن وجهة نظرا الكثير من الشباب الواعى الناضج ماهى إلا تحرش فكرى .ولا تفيد الوطن
وإننى من هذا المنبر أتسائل أين دور الدولة ودور الرقابة لمثل هذه الأغانى ,وألأعمال أتسائل أين هو زمن الفن الجميل , وأين رجاله ومن يغارون عليه.
أين كلمات العندليب وتأثيرها . أين ذهبت كلمات كوكب الشرق أم كلثوم , أين هم صناع الفن الراقى الجميل أين هم صناع الألحان الهادئة الرقيقة والتى كانت فى وقت من الأوقات تهز المشاعر والوجدان , ولا يهتز لها شيئا آخر كما يحدث الآن .
أتسائل لماذا لم يتم إنتاج أعمالاَ وطنيه فى هذه المرحلة والتى يحتاج فيها الوطن إلى جهد كبير للبناء ويتم الرفض التام لمثل هذه الآعمال السيئة التى من شأنها تدمر ولا تعمر .
يا أهل الفن يا سادة ياكرام نريد إسترجاع الذكريات الجميلة نريد كلمات تهز المشاعر والوجدان ولا يهتز لها أشيئا أخرى كما يحدث الآن .