ستظل مصر ام الدنيا و صاحبة اقدم حضارة في التاريخ بخير بشعبها الاصيل و جذوره الضاربة في اعماق الارض.. و ستظل شامخة بمبدعيها و مثقفيها و فنانيها.. ستظل قوية بجيشها العظيم و شرطتها القوية و قضئها الشامخ.. ستظل متقدمة ..و بعلمائها و موقعها المتميز..
و في اطار عظمة مصر.. كنت في زيار لسيادة المستشار صبري النشار في بيته.. و كنت محظوظا ان التقيت الكبار في القيمة و القامة الشاعر الكبير عبد الستار سليم الحاصل علي جائزة الدولة التقديرية و صاحب فن الواو و العائد منذ ايام من تونس بعد حضوره مهرجان الشعر و تكريمه كواحد من ابرز شعراء مصر حاليا و قدم جائزة التكريم له وزير الثقافة التونسي الذي قال له : انه لشرف للمهرجان وجودك فيه..
و حكي شاعرنا الجميل كيف كانت حفاوة الاستقبال.. و كذلك اهتمام وزارة الثقافة التونسية باقامة المهرجانات الثقافية و الاهتمام بالمثقفين و المبدعين مما انعش الحركة الثقافية في تونس..
كما شرفت بلقاء الاستاذة الدكتورة فايزة سعد الاستاذ بكلية الالسن جامعة عين شمس و الناقدة الكبيرة و الشاعرة.. فالكتورة فايزة متعددة المواهب.. و ايضا شرفت بلقاء الفنان الجميل الذي يتمتع لقدرات و موهبة تمثيلية كبيرة.. و التقيت بالكاتب المسرحي الكبير علي سالم صاحب الفكر و الرؤية الثاقبة في الوسط الادبي و الفني.. و ايضا شرفت بلقاء الشعراء محمد جمعه و هيام حمزة و محمد المساعيدي.. كما شرفت بالاديب و الشاعر و الفيلسوف احمد الخويلدي ابن القنطرة شرق..
كما شرفت بلقاء السيدة العظيمة فوزية عبد المنعم ( مدير عام سابق)
و بالامورة الجميلة بوسي النشار ( مضيفة بشركة مصر للطيران) ..
وشرفت بلقاء ايقونة الثقافة غادة صلاح صاحبة صالون غادة صلاح الثقافي و التي استطاعت خلال عام واحد اثراء الحياة الثقافية من خلال تنظيم و اقامة الندوات و الملتقيات الثقافية في ربوع مصر مما جعل الناقد الكبير الدكتور حسام عقل يلقبها ب ( مي زيادة الجديدة) ..
و تحولت الزيارة لبيت المستشار النشار الي امسية ثقافية رائعة تباري خلالها المبدعون من القاء اشعارهم.. و اتحفنا الفنان خالد عبد السلام بفاصل من المشاهد و ااقفشات الفكاهية التي اضفت البهجة و السرور علي الحاضرين..
كما تناول الحضور قضية عدم اهتمام وزارة الثقافة باقامة المهرجانات الثقافية التي تثري الحياة الثقافية في مصر خاصة ان ام الدنيا تمتلك كل مقومات النجاح لمثل هذه الفعاليات و لديها ذخيرة كبيرة من ادباء و الشعراء و المثقفين و المبدعين في مختلف المجالات.. مصر تستحق ان تقوم وزارة الثقافة بدورها الفعال كما كانت في الستينيات من القرن الماضي و حتي تستعيد مصر ريادتها في الوطن العربي.
امسية اكثر من رائعة في بيت المستشار صبري النشار جعلتني منتشيا و تبرهن ان مصر بخير بابنائها.
شكرا لحفاوة الاستقبال و كرم الضيافة.