أشاد الكاتب الصحفى، والمحلل الأسبانى فيرناندو دى هارو، بتمسك المجتمع المصرى، مؤكداً فى مقال نشرته صحيفة “الستشودياريو” الإيطالية، أن الأقباط فى مصر يعيشون أوضاعاً أفضل كثيراً من الدول الأخرى على الرغم من الهجمات الإرهابية الأخيرة.
وقال هارو فى مقاله : “هناك تماسك فى المجتمع المصرى بنسبة كبيرة ، فالأقباط يمارسون السياسة ويقومون بالأعمال التجارية الكبيرة والمتوسطة وغالبيتهم تجمعهم علاقات طيبة مع المسلمين ومن الصعب تصور مصر بدون مسيحيين”.
واستشهد المحلل الأسبانى بأوضاع المسيحيين فى دول الجوار، ومن بينها فلسطين قائلاً إن مساوئ الاحتلال دفعت كثيراً منهم إلى مغادرة بلادهم والانتقال للعيش فى أوروبا وغيرها من الدول، أما العراق وسوريا فإن أوضاع المسيحيين فيها مأساوية وتناقص عددهم 400 ألف نسمة من أصل 1.3 مليون نسمة بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابى.
واستطرد هارو : “أوضاع الأقباط فى مصر هادئة نسبياً باستثناء الفترة التى تلت زوال حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك والتى تولى فيها الإخوان السلطة فتلك الفترة شهدت حالة عنف طائفى وسادت خلالها رغبة لدى قطاع كبير من الأقباط فى مغادرة البلاد، لكن الأمر تغير بعد ثورة 30 يونيو”.
وأضاف : “فى بداية حكم الرئيس السيسى، أظهر مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب نوايا طيبة تجاه الأقباط ودعوا إلى تعديل المناهج الدينية فيما حرص الرئيس الرئيس على حضور احتفالات الأقباط المختلفة لثلاث مرات متتالية للتأكيد على الوحدة الوطنية”.
وحول زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان المرتقبة إلى مصر، قال هارو فى ختام مقاله، إن تلك الزيارة مهمة للغاية وفرصة لاستمرار التعايش بين المسلمين والمسيحيين دون الشعور بالاضطهاد
مباشر القليوبية