- الشائعات هى احدى اهم أدوات الحروب الحديثة..أى مايعرف بحروب الجيل الرابع…عن طريق هدم الدول واغتيال مواطنيها معنويا..ليتحقق الهدف بدون تحريك الجيوش أو طلقة رصاص واحدة،لأن نشر الشائعات كارثة على الروح المعنوية للمواطنيين الذين يشعرون بالاحباط نتيجة لفقدان الثقة فى القيادات المسئولة،عن الدولة
- لقد تحولت السوشيال ميديا الى اكبر منصة لاطلاق الشائعات وترويج الاكاذيب وبث الفتن داخل المجتمع بهدف اثارة البلبلة…وما حدث مؤخرا ويحدث الان داخل مصر خير مثال فقد تعرضنا لالاف الشائعات بدءا من وضع مادة على رغيف العيش للحد من خصوبة الرجال…ومرورا بتغيير صوت سرينة الاسعاف ونهاية بطرح البيض الصينى فى الاسواق وهلما جره من الشائعات السخيفة والمضللة،التى تنطلق على مدار الساعة مستهدفة الاخضر واليابس سواء مؤسسات أو شخصيات عامة،وللأسف كثير من البسطاء يتفاعلون مع هذه الشائعات على أنها حقائق ويتم تداولها بسرعة البرق وهو أمر غاية فى الخطورة،حتى أصبحت خطورة مواقع التواصل الاجتماعى لاتقتصر على نشر الشائعات عن مؤسسات الدولة فقط ولا حتى الشخصيات العامة،بل امتدت لعموم المواطنين بالقرى والنجوع كأحد وسائل السب والقذف والتشهير…ووصل الامر الى معارك ومشاجرات بين قرى وبعضها حتى تحولنا من وسيلة للتواصل الاجتماعى الى وسيلة للانشقاق الاجتماعى…لدرجة أن هناك كفاءات وخبرات فضلت الابتعاد عن العمل العام خوفا من محاصرة الشائعات لهم
- الأخطر أن بعض رواد السوشيال ميديا النحانيح اياهم فى كثير من المحافظات أتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعى وسيلة لابتزاز المحافظيين والمسئوليين عن طريق التشهير بهم وهولاء هم نشطاء السبوبة على مراحيض التواصل الاجتماعى لدرجة أن بعض هولاء يقدم نفسه للمسئول على أنه اعلامى على الفيس بوك…وكل هذه الامور تكشف أننا أمام معطيات تفرض علينا المواجهة بأسلوب علمى لتوعية المواطنيين بكيفية التعاطى مع كل ماينشر على السوشيال سواء بالسلب أو الايجاب
- بعد أن تحولت السوشيال ميديا الى ساحة خفية لترويج الشائعات والاكاذيب بكل سهولة ويسر دون عناء… فلا يكاد يمر يوم الا وتجد فيه مليون كذبة وكذبة فى شتى المجالات…وكلها للاسف أكاذيب تستهدف الشرف وتجرح الكبرياء وتحاول النيل من الرموز وتطعن فى الاعراض وتشكك فى الذمم دون دليل واحد…حتى أصبح ترويج الشائعات علم يتم تدريسه فى الغرف المغلقة ومهمته مدفوعة الاجر يستهدفها كل افاق أثيم من أجل مكاسب رخيصة…لذا فان المواجهة أصبحت ضرورة حتمية من الحكومة وكافة أطياف المجتمع ووسائل الإعلام عن طريق سرعة نشر المعلومات الصحيحة والدقيقة بما يؤدى بالتبعية الى ارتفاع مستوى الثقة بين المواطنيين والقيادات المسئولة عن المؤسسات لاسيما ان ماتعرضت له مصر خلال الأيام الماضية من الاف الشائعات بشكل ممنهج يؤكد أن قوي “الشر” في الداخل والخارج تحاول بشتي الطرق زعزعة الإستقرار وإثارة البلبلة وفقدان الثقة لدي المواطنين
مباشر القليوبية