نقلا عن اليوم السابع :
مؤخرا نشر التنظيم الدولى للإخوان والذى يتخذ من بريطانيا ملاذا وثيقة فكرية سموها وثيقة التعايش السلمى مع الآخرين، وذلك ليس من أجل التوبة عن العنف والتخريب الذى مارسوه منذ ثورة 30 يونيو، وحتى الآن، وإنما من باب المراوغة عملا بمبدأ التقية السياسية الذى تنتهجه الجماعة وسائر تنظيمات الإسلام السياسى الأخرى بالعالم من منطلق الضرورات تبيح المحظورات، وبالتالى لا مانع إطلاقا من ترويج الأكاذيب البيضاء للخروج من المأزق الخطير للجماعة الإرهابية بسبب الضغوط التى تواجهها واحتمالية تصنيفها كجماعة إرهابية من قبل أمريكا، وقد تلجأ بريطانيا بالتبعية إلى اتخاذ قرار مماثل وهو أمر جد خطير بالنسبة للإخوان الذين يعتبرون بريطانيا المركز الرئيسى لهم خاصة بعد أن خسروا مناطق كثيرة وباتت تهمة الإرهاب تحاصرهم فى دول كثيرة بعد أن انكشف أمرهم..
لذلك جاءت وثيقة التعايش السلمى فى إطار مجتمعى تعددى للزعم بأن الجماعة لا تسعى إلى فرض سيطرتها أو أفكارها على عكس الحقيقة تماما، لذلك فإننى أعتقد بما لايدع مجالا للشك أن هذه الوثيقة التى أصدرتها جماعة الإخوان ماهى إلا إمتداد لمسلسل الكذب الذى اعتادوا عليه منذ نعومة أظافرهم .
لكن اللافت للنظر هو توقيت إصدار هذه الوثيقة المزعومة قبل أيام قليلة من الزيارة التاريخية للرئيس السيسى إلى أمريكا وهى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى بعد أكثر من ثمانى سنوات، والجماعة تدرك جيدا موقف الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب من سائر الكيانات الإرهابية عامة والإخوان خاصة، وبالتالى لن تخلو المباحثات بين الجانبين من تناول رؤية مصر الشاملة لموقف دولى ضد الإرهاب، لذلك سارعت الجماعة الإرهابية بإصدار وثيقة التعايش السلمى مع الآخرين وروجتها عبر كتائبها الإليكترونية، وفى وسائل الإعلام العالمية من خلال إعلانات مدفوعة الأجر بكبرى المجلات سواء فى أمريكا او فى خارجها بتمويل قطرى ورعاية حصرية لتركيا لتحقيق الضغط الدولى عليها وإلا بماذا نفسر حالة الانقسام الحادة داخل صفوف الجماعة بين قياداتها وشبابها بسبب رفض قادتها لمبادرة المراجعات الفكرية التى أطلقتها مجموعة شباب الإخوان، إذا كانت فعلا جادة فيما ذهبت إليه فى هذه الوثيقة المزعومة التى لاتعدو كونها مجرد كذبة إبريل ؟!
· همسات :
· مصطلح التعايش السلمى عند الإخوان يعنى تقبل الجماعة العيش مع الآخر حتى وان كان عدو لها، حيث إنها تتقبله لمرحلة مؤقتة إلى أن تحين لها الفرصة المناسبة لكى تفعل ماتريده ؟!
· الإخوان مازالوا ينتظرون الفرصة المناسبة للعودة إلى صدارة المشهد من جديد “واللى مش فاهم كده” …يبقى فى حاجة غلط !!
· بالمناسبة أى مراجعات فكرية للإخوان إذا لم تتضمن تغييرا جذريا فى الفكر والفهم والممارسة والتطبيق فلن تكون لها قيمة !
· مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء أصدر بيانا قال فيه أن خطاب الإخوان للقمة العربية يعكس المتاجرة بالقضية الفلسطينية .. صح النوم ” إنتوا لسه فاكرين ” ؟!
· خروج الرئيس السيسى من قاعة مؤتمر القمة لحظة كلمة تميم امير قطر موقف أثلج صدور ملايين المصريين
· قطر ليست سوى محفظة لتمويل الجماعات الإرهابية …. التوصيف جاء ضمن تقرير أصدره مركز دراسات “جيتستون ” الامريكى …بس كفاية ؟!
مباشر القليوبية
