أثارت الدعوات الأخيرة التي اطلقها البعض للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية جدلا واسعا في الشارع السياسي بل وبين ملايين المصريين البسطاء الذين عانوا الامرين من جراء اعمال العنف والتخريب والقتل التي ارتكبتها الكتائب المسلحة لتلك الجماعة منذ ثورة 30 يونيو وحتي الان.. وللأسف تأتي تلك الدعوات في الوقت الذي تخوض فيه قواتنا المسلحة الباسلة حربا ضروسا ضد الإرهاب الأسود في سيناء وسقوط عشرات الشهداء من ابطال الجيش والشرطة في مواجهة قوي الشر التي تتربص بالوطن مدعومة بقوي إقليمية تقدم لها الدعم المادي واللوجستي ولاادري كيف سيتم التصالح مع جماعة محظورة قانونا استباحت الأبرياء ولم يفرقوا بين دماء الاطفال ولا النساء ولا الرجال ولا الشيوخ.. ولعل السؤال الاهم الذي يفرض نفسه كيف نستأمن هؤلاء مرة اخري.. ألم يفكر اصحاب تلك الدعوات في خطورة التصالح مع جماعة ذات تاريخ اسود قادرة علي التلون والاتجار بالدين وفق معطيات كل مرحلة فضلا عن ان هذا التصالح المزعوم من شأنه ان يفتح الباب للإرهاب مجددا بينما الدولة تحاربه في سيناء.
يا سادة لقد اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في اكثر من حوار له ان التصالح مع الإخوان قرار “بيد” الشعب وليس بيد النخبة او مجموعة من العرابين الذين يخرجون علينا كل فترة بهذا الطرح غير المقبول في هذا التوقيت بالذات فلاتزال دماء الشهداء الابرار تنزف ولا تنسوا دموع اسرهم التي لم تجف بعد أن فقدوا فلذات اكبادهم علي ايدي مجموعة من القتلة بقسوة وبغدر ليس له مثيل.. لذلك علي هؤلاء ان يدركوا انه لاتصالح مع القتلة وتجار الدم والدين الذين يقتلون النفس التي حرم الله قتلها بل وضعوا أيديهم في ايدي أعداء الوطن بالخارج للنيل من مصر لان هؤلاء ببساطة لايعرفون للوطن حدودا ولا يدركون قيمة ترابه بل لايفهمون معني الوطنية اصلا فباعوا كل شيء من اجل التنظيم والجماعة واليوم يفضحون بعضهم البعض عبر فضائيات العار الممولة بتركيا وما حدث في قناة الشرق الإخوانية لن يكون الاخير وهذا جزاء كل العملاء.
بالمناسبة دعوة الإعلامي عماد الدين اديب للتصالح مع الإخوان لم تكن الاولي فقد سبقتها دعوات من محمد البرادعي وحسن نافعة والشيخ محمد حسان وطارق البشري وغيرهم.
آخر كلام.. التفريط في حق الشهداء خيانة.. والتصالح مع الإخوان هو الخيانة بعينها.
مباشر القليوبية