كتبت : رانيا رزق
الألعاب الإلكترونية هي وسيلة للعب والترفيه ولكن في الفترة الأخيرة حولها البعض إلي ألعاب قاتلة تهدد حياة المراهقين فأصبحت هذه الأنواع من الألعاب ظاهرة يجد تحذير الأباء منها حيث إنها تبدو في الظاهر ألعاب مليئة بالإثارة و لكنها في الحقيقة تدمر حالة الطفل نفسياً و تدفعه للإنتحار .
فشهدت مصر في الفترة الأخيرة حالات إنتحار كثيرة و ليس بسبب الحوت الأزرق فقط بل هناك ألعاب أخري شهيرة.
” لعبة مريم ” هي لعبة إنتشرت فترة في العالم العربي و تحكي قصة فتاة صغيرة تدعي مريم تائهة و تطلب من الاعب أن يساعدها كي تعود لمنزلها و خلال اللعب يتم سؤال الاعب عدد من الأسئلة الشخصية و تصوير المستخدمين من خلال كاميرا الموبايل الأمامية .
وفجأة تقول مريم أنها شعرت بالتعب و لا تستطيع إكمال اللعبة وبهذا تضع المستخدم تحت سيطرتها و من هنا يتم الإنتقال إلي تحديات أخري حتي الوصول إلي تحدي الإنتحار و إذا أراد المستخدم أن يقوم بحذفها يتم إرسال رسالة له ” إذا حذفتني سأدمرك ” .
كما هناك ألعاب أخري مثل لعبة ” جنية النار ” التي تأمر الطفل أن يستيقظ و الجميع نائمين وأن يقول تعويذة معينة ثم يذهب إلي المطبخ ويوقد الغاز و العودة إلي الفراش مرة أخري و في عام 2017 أصيبت طفلة بالفعل عمرها 5 سنوات بحروق خطيرة بسبب هذه اللعبة .
إضافة إلي ذلك ” لعبة الإختناق ” و الهدف منها أن يخنق الأطفال بعضهم فالخنق يمنع وصول الدم إلي المخ و عند التوقف عن الخنق يتدفق الدم بسرعة كبيرة إلي المخ فيشعر المراهق بحالة تشبه تأثيرالمخدرات و تسببت هذه اللعبة في وفاة طفل في بريطانيا عمره 12 عاماً بالإضافة إلي حالات وفاة عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية .
وأخرها لعبة الحوت الأزرق التي إنتشرت مؤخراً في مختلف البلاد والتي تعتمد علي بعض الأوامر بدايتها أن يرسم الطفل حوت علي يده بألة حدة ثم تتوالي التحديات حتي يصل إلي اليوم الخمسين فتأمرة بالإنتحار بعد وضع الطفل في حالة نفسية مدمرة و تهديدات مختلفة تدفعه إلي تنفيذ أوامر اللعبة و سجلت هذه اللعبة حالات وفاة في الجزائر و السعودية و مصر و بلاد أخري عديدة .
لذلك يجب علي الأهالي توخي الحذر و متابعة الأطفال دائماً وهواتفهم المحمولة ولكن بشكل لا يشعرهم أنهم مراقبين بالإضافة إلي تحذيرهم من هذه النوعية من الألعاب .
مباشر القليوبية