الكبار يفضلون “قارئة الفنجان “و “فدائى” و”يوم من عمرى ”
تحقيق – مدحت منير:
أربعون عاما تفصلنا عن رحلة العندليب الأسمر الاخيرة التى لم يعد منها ليحي حفل الربيع بإحدى روائعه التى كانت تروى النفوس مثلما يروى المطر الأرض العطشى ..أربعون عاما ومع مرور كل عام وتجدد الإحتفال بذكراه العطرة نظن أن جمهوره مثل أى نجم يرحل سوف يتناقص خاصة مع تغير الأذواق ودخولنا عصر الإنترنت والفضائيات الذى للأسف أثر سلبا على الطرب الاصيل لكننا وفى نفس الموعد من كل عام نجد غيابه يكثف حضوره عند الأجيال المختلفة حتى الشباب الذى ولد بعد رحيله بعشرات السنين هم اكثر المترددين على بيته وقبره فى ذكراه ويجعلون اغنياته رنات لموبايلاتهم ويعشقون مشاهدة أفلامه وحفلاته بل وأنشأوا له صفحات كثيرة على مواقع التواصل الإجتماعى هذا فضلا عن حضور وطنياته بقوة فى ثورتى 25 يناير و30 يونية وفى إحتفالنا بذكراه الأربعون سألنا عن اسباب حب مختلف الأجيال ل “حليم” وما يميزه عن مطربى الزمن الحاضر واحب اغنياته العاطفية والوطنية واحب أفلامه لهم وكانت تلك إجاباتهم :
بداية يقول حبيب عبد النور “مؤسس ورئيس منظمة محبى مصر ” : “كان حليم من القلائل الذين ثبتوا وحفروا أسمائهم فى حشاشة الإنسان وإنتقلوا مع الناس ما داموا يتنفسون الهواء وأعتقد أن ما يميزه عن مطربى الموجة الجديدة هو إعتماده على الإحساس الذى خلق بينه وبين الناس هذا التقابل السحرى الذى لا يقهره الزمن بعكس مطربى الموجة الجديدة الذين يعتمدون على الشكل أكثر فتجد المطرب مفتول العضلات ورياضى لكنه لا يهتم بفنه بنفس القدر ورغم تميز كل أعماله إلا أن أقرب أغنياته العاطفية لى هى رائعة “قارئة الفنجان ” وفى الوطنى “أهلا بالمعارك” وفيلمى المفضل هو “أيامنا الحلوة” اما فاضل كردى “ملحن ومطرب” فيؤكد أن سر “حليم”يكمن فى تصديقه لما يغنيه وإهتمامه البالغ بالتطوير والتوزيع الموسيقى الذى كان غالبا للرائد الكبير على إسماعيل ..كان مؤسسة فنية كاملة جمعت حولها عظماء الشعراء والملحنين وسبق عصره بالاغانى القصيرة لذا يصل بسهولة لشباب اليوم وكذا كان قد بدأ قبيل وفاته ب6 شهور فقط فى الغناء بفرقة صغيرة لمسايرة العصر وكان يذهب سرا ليسمع “محمد نوح” و”سمير الإسكندرانى” ليعرف ماذا جذب المستمع لهما وأنا أحب من اغانيه العاطفية “بلاش العتاب” لانه لحن رائع ودسم للعظيم “كمال الطويل ” وفى الوطنى أحب “صورة ” وفيلمى المفضل هو “معبودة الجماهير” لأنه يبين حال الفنان الذى يهتم بفنه وكيف يصل من القاع للقمة والعكس صحيح أما مرثا منير”ممثلة” وزوجها مايكل صدقى “مؤلف وشاعر ” فيؤكدان أن إحساس العندليب وإختياراته الدقيقة للكلمة الرقيقة واللحن الشجى كتب لأعماله الخلود فضلا عن أنه سبق عصره بالاغانى القصيرة وتقول مرثا أنها تحب من أغانيه العاطفية “يا قلبى خبى ” والوطنية “صورة” وتحب فيلم “البنات والصيف ” بينما يفضل مايكل من العاطفى “تخونوه ” ودعاء “أنا من تراب” وفيلم “شارع الحب” اما سامح مكرم “محاسب بضرائب بنها ثان ” فيؤكد أن إحساس “حليم ” الصادق فى كل ألوان الغناء جعله يقدم اعمالا فنية متكاملة تتحدى الزمن وتصل لكل الأجيال وأحب له فى الأغانى العاطفية “بأمر الحب” والوطنية “عاش اللى قال” وفيلم “الخطايا” ويتفق معه د /ملاك صبحى “طبيب تحاليل ” ويضيف أن قدرة العندليب على وضع المستمع فى “مود” معين كانت غير محدودة فمثلا عندما تستمع لأغنية “ضحك ولعب وجد وحب” تجد حالة السرور والبهجة تنتقل إليك تلقائيا والعكس صحيح فى الاغانى الحزينة وكذلك يحسب له الإهتمام البالغ بالقصيدة الفصحى المغناة وتعامل فيها مع “نزار قبانى” و”كامل الشناوى ” وغيرهم والأغنية التى تروى قصة مثل “فاتت جنبنا ” وكانت ألحان أغانيه شرقية اصيلة فضلا عن إهتمامه بالمقدمة الموسيقية الممهدة لموضوع الأغنية وهذا كله لا نجده حاليا ..أحب له فى العاطفى “حيبها” والوطنى “صورة” والفيلم “يوم من عمرى ” وتتفق معه مرفت منير”موجهة بإدارة بنها التعليمية” وتضيف أن “حليم ” أيضا قدم الاغنية الإستعراضية فى أفلامه برؤية تختلف عن “فريد الأطرش” و”محمد فوزى” ومثال ذلك أغنية “نعم يا حبيبى” وأغانى “أبى فوق الشجرة ” وأحب له فى العاطفى “أعز الناس” والوطنى “أحلف بسماها” وفيلم “يوم من عمرى ” أما وجدى وديع “مهندس بشركة سيارات وعضو بحزب المصريين الأحرار” أن “حليم” كان يحترم جمهوره ويسعى لإرضائه بإجراء عشرات البروفات على أعماله وهو ما نفتقده الان وأحب له فى العاطفى “بأمر الحب ” والوطنى “بالأحضان” والفيلم “يوم من عمرى ” ويتفق كل من جيجى وديع ونادر سمير “مدير مبيعات بشركة عطور” فى ان “حليم ” يتفوق على غيره بقدرته على التعبير عنا فى كل الحالات الحزن والفرح والحماسة بالإضافة للذكريات الخاصة مع بعض الاغانى والتعبير عن الحب بقدسية ونقاوة تصف حب الروح للروح وهذا ما نفتقده فى اغانى التوكتوك والميكروباص فى هذا الزمان ونحن نحب له “قارئة الفنجان ” و “خلى السلاح صاحى ” وافضل فيلم هو “الوسادة الخالية ” فيما يتفق احمد مصطفى “صاحب ستوديو تصوير ببنها” وأيمن عياد “تاجر إكسسوارات سيارات ” أن “حليم ” هو الإحساس الصادق ويفضلان قصيدة “حبيبتى من تكون ” و”فدائى” و فيلم “يوم من عمرى” ويقول مجدى رياض “مدرب فنون تشكيلية ” أنه على الرغم من وجود أصوت جيدة حاليا مثل “محمد منير” لكن يظل ل”حليم ” تفرده ولونه الذى لم يشابهه فيه أحد واحب له اغنية “فوق الشوك” و”بالأحضان ” وفيلم “لحن الوفاء ” أما كمال فايق “امين مخازن بشركة سيراميك ” فيؤكد أنه بجانب الإحساس المتفرد كان “حليم” يتسامى جدا بعاطفة الحب الغير قائم على الشهوة فيما يشبه الحب العذرى لذا كان فتى أحلام فتيات زمنه وهذا الزمن أيضا واحب له أغنية “صدفة ” و”فدائى” وفيلم “يوم من عمرى ” ويتفق معه اسامة جرجس “مدير إدارى بشركة بالعبور ” فى أن “حليم ” كان أسطورة الإحساس والفن المحترم المتكامل العناصر وكان خير سفير بفنه خارج مصروأحب له “أوبريت لحن الوفاء مع شادية ” و”عدى النهار” وفيلم “شارع الحب ” وتتفق معه فرانشيسكا فايز”صاحة محل مستحضرات تجميل ” مؤكدة على قدرة “حليم “فى إختيار اللحن المناسب لكل كلمات وتحب “اهواك” و”الوطن الأكبر” وفيلم “أبى فوق الشجرة ”
و..الشباب يفضلون “قارئة الفنجان ” و”أحلف بسماها ” و “معبودة الجماهير “:
تقول جيسى غالى “الصف الأول الإعدادى ” أنها أحبت “حليم ” أولا من حب والدها ووالدتها له ثم أحست بأنها مصدقاه فى كل كلمة وتعلقت به جدا وتحب سماع “أول مرة ” و”أحلف بسماها وبترابها” وأحلى فيلم “معبودة الجماهير” ويتفق معها مايكل سامح “ثانوية عامة” الذى يؤكد تفوق “حليم” عن أى مطرب اخر فى الإحساس ويحب أغنية “اول مرة ” و “عاش اللى قال” وفيلم “حكاية حب” ويتفق احمد حامد “تجارة الفرقة الثانية ” الذى يعشق أغانى “قارئة الفنجان” و”أحلف بسماها وبترابها ” وفيلم “الوسادة الخالية” مع حسنى رضوان “تجارة الفرقة الثانية ” أن أغانى “حليم” متفردة فى الكلمات والألحان وتشمل كل المشاعر الإنسانية وأن صوته الطبيعى جميل بدون المؤثرات التى تخدع المستمع هذه الأيام بتحسين صوت المطرب ويفضل حسنى “مداح القمر” و”صورة” وفيلم “معبودة الجماهير” فيما يتفق محمد أحمد “أداب الفرقة الثالثة” الذى يعشق أغنيات “قارئة الفنجان” و”احلف بسماها” وفيلم “معبودة الجماهير” مع كرستينا هشام التى تحب أغنية “انا لك على طول ” و”أحلف بسماها ” وفيلم “ايام وليالى” على أن “حليم” يمتاز بالصوت والإحساس ولا تجد له أغانى متوسطة أو دون المستوى بل كل أغنية منتقاة بعناية أما فاتن لطفى “تجارة الفرقة الثالثة ” التى تشق أغنية “توبة” و”عاش اللى قال” وفيلم “يوم من عمرى” فتتفق مع مينا نبيل “تجارة الفرقة الثالثة” الذى يحب اغنية “اهواك” و “صورة” و فيلم “معبودة الجماهير” فى روعة كلمات وألحان أغانى “حليم” وانها تعبر عن شخصيته وتكوينه وهى تضاف لبعضها م الجديد ينسينا القديم مثلما يحدث الأن أما حسين خالد “ثالثة تجارة” الذى يعشق أغنية جبار و “حكاية شعب” وفيلم “معبودة الجماهير” فيتفق مع باسم إبراهيم “أداب الفرقة الثالثة ” الذى يحب أغنية “شغلونى” و”عدى النهار” وفيلم “أيامنا الحلوة ” فى روعة أعمال العندليب خاصة مع الشاعر “عبد الرحمن الأبنودى ” والموسيقار “محمد عبد الوهاب” بينما يجمع احمد محمد “أداب فرقة اولى ” الذى يختار أغنية “أسمر يا أسمرانى” و”صورة” وفيلم “معبودة الجماهير”و مصطفى محمود “اداب الفرقة الأولى” الذى يختار اغنية “جبار” و “أهلا بالمعارك” وفيلم “معبودة الجماهير” على أن مصداقية أغانى العندليب تجعلها تبقى فى الذاكرة عكس أغلب أغانى الأن التى تطير مثل “السبرتو” أما عبد الرحمن عزت “تجارة الفرقة الثالثة” الذى يعشق أغنية “قولوا له ” و”صورة” وفيلم “شارع الحب” يتفق مع اشرف عاطف “تجارة الفرقة الثالثة ” فى أن “حليم” كان لون خاص مختلف عن “ام كلثوم” و”محمد عبد الوهاب” فى وقته ثم تحول إلى همزة الوصل بين ما سبقه وما تلاه ويقول اشرف أنه يفضل نفس الأغانى السابقة وفيلم “ابى فوق الشجرة ” فيما يجمع كل من عبد الرحمن سيد “تجارة الفرقة الثالثة ” الذى يحب أغنية “قارئة الفنجان ” و”عدى النهار ” وفيلم “يوم من عمرى” مع نرمين السيد طاحون “حقوق فرقة اولى” التى تحب أغنية “احبك ” و”بالأحضان ” وفيلم “الوسادة الخالية ” على إحساس “حليم ” وصوته الذى كان رائعا دون مؤثرات صوتية ومخارج الألفاظ التى تجعل المستمع يفهم كل كلمة يقولها عكس الأن فكثيرا ما لا نفهم ماذا يقول المغنى وأخيرا تقول إسراء محسن “أداب الفرقة الأولى” أن العندليب هو سفير الرمانسة والإحساس الصادق والالحان التى تشعرك بالطرب مؤكدة أن أغانيه كلها ناجحة فكل جديد كان يضاف للقديم بعكس الأن فكل ألبوم جديد للمغنى ينسيك ما قبله وهى تحب أغنية “جانا الهوى” و”صورة ” وفيلم “ابى فوق الشجرة ”
مباشر القليوبية