يتعرض الإنسان في مسيرة حياته لأوقات عصيبة، لأن الحياه لا يمكن أن تسير علي وتيرة واحدة .. فليست كلها سعادة .. وليست كلها حزينة .. والسعادة نسبية من شخص لأخر .. قد يجدها إنسان في المال .. وأخر يجدها في الصحة ، وأخر فى نعمة الأبناء .. أو يجدها في زوجة صالحة أو في إخلاص الأصدقاء .. و يجدها أخر في إبتسامة طفل أو مساعدة محتاج .. أو في مشهد جميل .. أشياء كثيرة ونعم الله علينا لا تعد ولا تحصي .
أعود للجانب الأخر في الحياة .. هو جانب ” الشدة ” أو ” الإبتلاءات ” التي يتعرض لها الإنسان في حياته .. وهنا يجب علي الإنسان أن يتحلي بالصبر وأن يرضي بقضاء الله .. فكما قبلت قضائه في خيره .. عليك أن تتقبله في شره .. وفي الحقيقة أن الإبتلاء يراها البعض شرا .. والبعض الأخر يراه خيرا لأن الإبتلاء إختبار من الله لعباده .. فمن صبر وإحتسب أمره لله .. يعوضه الله سبحانة وتعالي وكما يقول الصالحون ” يخرج الله من المحنة منحة ” .
وفي أوقات ” الشدة والمحنة ” تظهر معادن الرجال ويظهر إخلاص الأصدقاء .. وهذه نعمة كبري نأخذها من المحنة التي تعرفنا الصديق الحقيقي وينكشف فيها المعادن الرخيصة الذين يظهرون فقط أيام الرخاء . وكما أن ” الشدة ” تظهر أن المعدن الحقيقي والحب الحقيقي للصديق تجاه صديقه والحبيب تجاه حبيبته .. تظهر أيضا محبتك الحقيقية لله وإنك تتقبل الإبتلاء ولا تتمرد ولا تتضجر .
وكما يقول أحد الصالحين ” وسلم له الأمر في كل حالة ” فالرضا والتسليم لقدر الله .. ثم الدعاء حتي تنفرج الغمة ويرفع الله الكرب والبلاء. وهناك إبتلاء أخر تتعرض له .. وهو عندما يتعرض الوطن لمكروه مثلما يحدث الأن من مؤامرات وحرب إرهابية وبث الشائعات المغرضة غرضها التفرقة وإنهيار المجتمع وإسقاط الدولة .. هذا إبتلاء كبير لو تعلمون عظيم .. وهنا يظهر المعدن المصري الأصيل المحب الحقيقي لبلده .. الذي يقف صلبا في وجه هذه المؤامرات ، ويقف إلي جانب جيشه وشرطته ومؤسساته ولا يستمع للشائعات والشعارات الهدافة هذه بعض التأملات الحياتية لعلها تجد صدي عندكم.
وفي نهاية كلماتي .. إنني علي يقين بأن فرج الله أت وقريب .. والحمد لله علي كل حال ونسأله العفو والعافية والشكر علي العافية ونسأله أن ينعم علينا بنعمة الأمن والأمان والإستقرار والصحة والستر وأن يرضي عنا .. أمين .
مباشر القليوبية