كتب : محمد احمد سليمان
أصبحت الترع والمصارف مصدرًا للتلوث، وبيئة خصبة لنمو الفطريات ما يهدد بكوارث وشيكة، ومخاطر صحية وبيئية، ومصادر للأوبئة والأمراض، تخترق الكتل السكنية بجميع قرى ومراكز محافظة القليوبية وتحول حياة السكان المقيمين بجوارها إلى جحيم، وتزداد خطورة هذه الترع والمصارف مع إلقاء المصانع لمخلفاتها بها، التى تحولها إلى منابع للمواد الضارة والسامة، نتيجة وجود المواد الكيميائية والمركبات القاتلة.
الروائح الكريهة، القمامة والنفايات، الحيوانات النافقة، مياه الصرف الصحى، الحشرات والقوارض، هى الحالة التى وصلت لها معظم الترع والمصارف بقرى محافظة القليوبية، والقادمة معظمها من المنطقة الصناعية من داخل المحافظة ، وتتفاعل معها تلال القمامة وجثث الحيوانات النافقة، التى تطفو على مياهها، ويزداد الأمر خطورة مع عدم تطهير تلك الترع دوريًا.
ويقول الطيب طلبة، مدرس من قرية نامول التابعه لمركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية، إنه لابد البدء فورا فى وضع حلول سريعة لهذا الموضوع والذى يعتبر خطرا ويؤثر على صحة المواطنين، ويتسبب فى كارثة صحية، وطالب المسؤلين بالتنبيه على السكان بعدم إلقاء المخلفات بالترع، ونقلها إلى المقالب العمومية بصفى مستمرة حفاظا على الصحة العامة.
وأضاف أن تأخير تنفيذ شبكات الصرف الصحى بالقرى، يعتبر من أهم المخاطر التى تواجه القرى، إذ أن الأهالى يشترون سيارات للكسح تلقى حمولتها داخل الترع، وسط غياب تام للمسئولين، مما جعل منها مقرًا آمنًا للحشرات.
مباشر القليوبية