مقولة ، كلما تأملتها ، تعجبت من الأثر …. سبحان مقلب القلوب إنسان غاضب … تبتسم له فيرق ويهدأ إنسان مريض يتألم…. تدعو له فيهدأ ، ويستقر ، ويدعو لك إنسان حزين… تربت عليه ، وتهمس في أذنه بكلمة طيبة… يبتسم إنسان حسود… عندما تحادثه وتدعو له ، وتبتسم في وجهه قد يكف آذاه عنك الكلمة الطيبة ليست فقط صدقة… بل حصن ودواء واحتواء وارتقاء…. وسبحان الله القائل في كتابه ” ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم “واليكم قصه اعجبتني امر ملك جنوده بقتل المسنين جميعا فكان هناك شاب يحب أبيه جدا فعندما علم الشاب ادخل أبيه غرفه سريه تحت البيت وعندما جاء الجنود فلم يجدوا أحدا ومرت الايام وعلم الملك عن طريق الجواسيس والخونة ان الشاب أخفى أبيه فقرر الملك ان يختبر الشاب أولا قبل حبسه وقتل أبيه فبعث له جنديا قال الملك يريدك أن تأتيه في الصباح راكبا ماشيا فاحتار الشاب وذهب لوالده في حيره وقص عليه فتبسم الرجل وقال لابنه أحضر عصا كبيره وأذهب للملك عليها راكبا ماشيا فذهب الشاب فاعجب الملك بذكائه وقال له اذهب وعد في الصباح لابسا حافيا فذهب الشاب وقص علي أبيه فقال الأب أعطني حذائك وقام بنزع الجزء السفلي منه وقال له البسه وانت عند الملك ففعل الشاب فتعجب الملك لذكائه وقال له اذهب وعد في الصباح معك عدوك وصديقك فذهب الشاب وقص لأبيه فتبسم الرجل وقال لابنه خذ معك زوجتك والكلب واضرب كل واحدا منهم أمام الملك فقال الشاب كيف فقال الأب أفعل وسترى فذهب الشاب في الصباح للملك وجاء أمامه وقام بضرب زوجته فصرخت وقالت له ستندم واخبرت الملك انه يخفي أبيه وتركته وانصرفت وقام بضرب الكلب فجرى الكلب فتعجب الملك وقال كيف الصديق الوفي والعدو فقام الشاب ونادى للكلب فأتى مسرعا يطوف حوله فرحا به فقال الشاب للملك هذا هو الوفاء والعدو فاعجب الملك وقال تأتي في الصباح ومعك أبيك فذهب الشاب وقص علي أبيه وذهب للملك صباحا فقرر الملك تعين أبيه مستشارا له بعد اختبارات ونجا الشاب من القتل بفضل أبيه. فالاب مهما تقدم في السن فهو كنز لا ندرك قيمته إلا بعد فوات الاوان فالاب مدرسه كامله ودراية واقعيه فاجعله مستشارك ومكان لاسرارك فدائما ستجد حل…. حفظ الله ابائنا وامهاتنا الاحياء منهم ورحم الله المتوفين منهم وسائر موتى المسلمين .
مباشر القليوبية