على الجانب الغربى لنهر النيل ببنها،وفى مواجهة الديوان العام لمحافظة القليوبية،والذى لا يبعد سوى خطوات معدودات تقع إحدى أهم قرى مركز بنها وهى قرية “كفر الجزار”التى لم يشفع لها قربها الشديد جدا من عاصمة المحافظة،والتى لا يفصلها عنها سوى كوبرى بنها القديم على النيل،فالقرية التى تقع مباشرة على النيل تشرب مياها ملوثة وتعتمد فى مياه الشرب لإكثر من 50 ألف نسمة على الأبار الإرتوازية السيئة،وتنتشر بها مواسير الإسبستوس السامة والمحرمة دوليا،ورغم ذلك فالفواتير نار والمياه سيئة وغير صالحة للإستخدام ورائحتها كريهة ،ولم تعد أعمال الغسيل للشبكات مجدية .
والأهالى أصبحوا مطالبين بالإعتماد على المحطات الأهلية أو شراء جراكن مياه الشرب التى إستغل التجار أزمة سوء حالة المياه ورفعوا سعر الجركن إلى 20 جنيها .
مشاكل القرية التى إكتفوا مسئولو الوحدة المحلية بها بالجلوس في المكاتب بحجة ضعف الإمكانيات وتعطل المعدات ورغم كونها تربط القليوبية بالوجه البحرى،حيث إنها كانت تمثل الطريق الزراعى القديم وتمثل بديلا محوريا فى حال وقوع حادث على الطريق الزراعى ومدخلا لمحافظات المنوفية والدقهلية والغربية لم تقف عند هذا الحد، فالقمامة تحاصرها من كل جانب بداية من طريق الكورنيش الذى تحول إلى مقلب عمومى وجواركبائن الغاز الطبيعى بما يهدد بكارثة وأمام المدارس والنيابة الإدارية،والأخطر إنشاء مقلب قمامة عمومي فوق خط غاز طبيعي رئيسى بجوار محطة مياة الشرب ،وسبق وأن تعرض رساله للكسر بلودر الوحدة المحلية.
كما إنتشرت المخلفات وبقايا الأتوبيسات المحروقة إبان ثورة 25 يناير بجوار جراج المحافظة والجمعية الزراعية بالقرية التى أبدى الأهالى إستيائهم من حالها والغريب هو وجود عشش للدواجن أعلى مبنى الجمعية الزراعية .
الأزمات بالقرية تتواصل ومن بينها حالة الظلام التى تسود منطقة المقابر وحرمان بعض المناطق التابعة للقرية من الصرف الصحى وسوء حالة الكورنيش الذى تم إحتلاله من قبل مسئولى المواقف،وإنشاء موقف عليه غير مستغرب فعليا و البلطجية والخارجين عن القانون وتتم سرقة الكهرباء به علنيا وتنتشر فيه الدراجات البخارية غير المرخصة وبدون لوحات معدنية، وتهدد حياة من يجلس على الكورنيش وخاصة الأطفال،الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فأهالى القرية أبدوا غضبهم من عدم رد الشىء لأصله وإعادة رصف شوارع القرية بعد حفرها لتركيب الغاز وتحولت كل الشوارع إلى مطبات وحفر رغم سداد شركة الغاز لتكاليف رد الشىء لأصله .
وكشفت موجة الطقس السىء والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة عن قصور تعامل أجهزة الوحدة المحلية مع الأزمة وإكتفاء مسئوليها بالجلوس فى مكاتبهم.
كما تشهد القرية كارثة حقيقية تتمثل فى حصار القمامة والمخلفات لمستودع إسطوانات البوتاجاز بما يهدد بكارثة لا تحمد عقباه.
أهالى القرية طالبوا بتدخل اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية،وإسناد مهام إدارة القرية لمن يقدر عليها بعيدا عمن يتجاهلون شكاوى المواطنين.
مباشر القليوبية