“تطوير القناطر الخيرية ووضعها على خريطة السياحه العالمية ” هذا التصريح كرره بلا مبالغه كل المحافظين السابقين الذين تولوا زمام الامور على ارض الاقليم منذ سنوات طويله لكن رحل الجميع وبقيت القناطر على حالها تشكو الاهمال برغم المقومات السياحيه الفريده التى تتميز بها عن اى مدينة اخرى على مستوى العالم بدءا من احتضانها لفرعى النيل ومرورا بالمسطحات الخضراء ونهاية بالكبارى والمبانى الاثرية الفريده التى تشكل جزءا لا يتجزء من تاريخ مصر الحديث .. لكن للاسف الشديد لم يستطع اى محافظ واحد للقليوبية ان يكمل حلمه بتطوير هذه المدينه السياحية نتيجة شيوع المسئولية بين الوزارات المعنية وتداخل الاختصاصات الامر الذى يقف حائلا امام اى رغبة او مشروع جديد للتطوير وللامانه وللتاريخ فان المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية الاسبق ربما يكون الوحيد الذى قطع شوطا كبيرا فى هذا الموضوع واعد ملفا كاملا عرضه على الحكومه حينذاك لطرح المشروعات السياحية بالقناطر على المستثمرين الجاديين ثم ابرم اتفاقا مع وزارة الاثار لتطوير الكبارى الاثرية لكن الرجل اصطدم هو الاخر بالروتين والبيروقراطيه فتوقف حلمه وذهب الى الاسكندرية مع حركة تغييرات المحافظين فتوقف المشروع نهائيا وبات دربا من دروب الخيال
ياساده اعتقد ان القناطر الخيرية لو كانت اى بلد اخر لتحولت الى اجمل بقاع الدنيا لكننا للاسف اهملنا الكنز المفقود وباتت كل وزارة تتصرف وفق رؤيتها وكاننا فى جزر منعزلة وامام هذا الروتين الاعمى استسلم كل المحافظين السابقين للواقع المرير …. لتدفع القناطر الخيرية ثمن الاهمال … واصبحت شوارعها وشواطئها على النيل عرضه للتعديات حتى القرية السياحية الوحيده التى تمتلكها المحافظه وتقع على مساحة 8 افدنه على النيل تحولت لخرابة واصبحت وكرا للدعارة والمخدرات والخارجين على القانون منذ سنوات طويله وهو الامر الذى يشكل اهدارا للمال العام … فهل تنقذ الحكومه القناطر الخيرية قبل ان تتحول الى العشوائيه … انا لمنتظرون
مباشر القليوبية