حلمت “تقى” كأى فتاة فى مقتبل عمرها باليوم الذى ترتدى فيه “الفستان الأبيض والطرحة” وتجلس فى “الكوشة” بجوار شريك عمرها الذى يحقق كل طموحاتها. وفى أحد الأيام تقدم شاب وقعت عيناه عليها بعدما علم بأنها تستحق أن تكون شريكة حياته لكونها تنتمي إلي أسرة طيبة تلائم طموحاته لتكون المنزلة السند والظهر معها في مواجهة أعباء الحياة. توجه العريس إلي منزل “تقى” ليلتقي بأسرتها ويطلب يدها من والدها الذي رحب به بعد ما سمع عن أخلاقه وأنه سيحافظ عليها وتم عقد القران وسط الزغاريد وعبارات المباركة وفرحة الأهل والمعارف. ومرت الشهور حتى تم تحديد ميعاد الفرح وقبل الواقعة بساعات أخذت تجهز لنقل أثاث بيتها التي اختارته بنفسها لكن “تقى” كانت على موعد آخر حيث كان يراقبها شابان من جيرانها على علم بثراء والدها فخططا لسرقة المنزل . وفى يوم الحادث اتفقت الأسرة على نقل الأثاث يوم الجمعة ويتم الفرش بمعرفة العروس اليوم التالى فظلت “تقى” داخل شقتها لتقوم وتتوضأ استعدادًا لصلاة الجمعة ففوجئت بطرق على باب الشقة فذهبت لتفتح الباب لتفاجأ بابن جيرانها وآخر يسدد لها 16 طعنة فى أنحاء جسدها . وبعد يومين تمكنت المباحث من ضبط المتهمين حيث اعترفا بقتل العروس تقي ناجي19 سنة طالبة بالفرقة الثالثة بقسم وثائق ومكتبات بكلية الآداب جامعة بنها وأقرا أنهما خططا لسرقة منزل المجني عليها لعلمهما بثراء أسرتها حيث استغلا كثرة المهنئين داخل منزل أسرتها مما سيبعد أي شبهات عنهما وأكد أنهما لم يريدا قتلها أو يتربصا بها وإنما فوجئا بالمجني عليها وخشيا أن تعترف عليهما فقاما بضربها بالسكين وسددا عدة طعنات في جسدها ليتأكدا أنها فارقت الحياة وتركا الشقة. وأضاف المتهم حسان صلاح “19 سنة” طالب في الصف الثالث الثاني الزراعي، أحد جيران المجني عليها في اعترافاته أمام اللواءين أنور سعيد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية وعلاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية والعميد محمد الألفى مدير المباحث أنهما دخلا المنزل من السطح حيث ظلا يراقبان أهالي المجني عليها أثناء خروجهما لنقل المفروشات وأثناء دخول المنزل فوجئا بها فقاما بكتم أنفاسها رغم أنهما راقبا مغادرة الأسرة بأكملها للمنزل. وأوضح أحد المتهمين أنه يوم ارتكاب الواقعة شاهدا المجني عليها تجلس بصحبة 4 من صديقاتها، اثنتين خرجتا وبعد فترة خرج الباقي بصحبتها التي نزلت أسفل العمارة لتوديع صديقاتها فظن القاتلان أنها خرجت لمنزل عريسها، وأضاف أنه عندما عادت تقي دخلت الشقة دون أن تدري بوجودهما في الشقة ولكنها سمعت صوتًا داخلها وعندما قامت لاستكشاف الأمر انهالا عليها طعنًا بـ16 طعنة بأنحاء متفرقة بجسدها وسرقا دبلتها وهاتفها وفرا هاربين.
0 5