وقف علي حافة نافذة غرفتي يغرد وبجواره أليفته ترد عليه.. تابعت المشهد الجميل في الصباح الباكر.. ظل عصفوري وأليفته يترددان علي النافذة ويجلسان كعاشقين يتبادلان كلمات الحب بطريقتهما.. كانت السعادة تملأ قلبيهما فيخرجان أجمل الألحان..
وذات صباح.. وجدت عصفوري ينقر بمنقاره علي زجاج النافذة دون أن يغرد.. فتحت النافذة لأجده وحيدا ولكن كان هزيلا.. وبعد لحظات.. جاءت أليفته بصحبة عصفور اخر.. أدركت حينها سر الحزن الذي سيطر علي عصفوري.. ثم طارت أليفته وعصفورها.. وظل عصفوري علي حافة النافذة اقتربت منه وأخذته بين يدي أحنو عليه فوجدت به جرح في قدمه..
ربما كان في معركة مع غريمه وأصيب ضمدت جراحه ووضعت له الطعام والشراب وواسيته بكلمات: لا تحزن يا عصفوري الصغير ولا تلتفت إلي الماضي وانظر إلي المستقبل.. سوف تجد من تقدر حبك وإخلاصك.. وكأن هذه الكلمات دبت الحياة من جديد في عصفوري وعندما تماثل للشفاء طار مرة أخري.
وبعد عدة أيام استيقظت علي أنغام عصفوري نظرت من النافذة فإذا به يقف بجوار عصفورة جميلة تبادله لحب الذي ينتج عنه تلك الأنغام الساحرة وكأنه يقول لي: كلامك في محله.. لقد وجدت من تستحق حبي.. ثم طار الاثنان وفرحت وغمرتني السعادة لأن عصفوري عاد للتغريد.
مباشر القليوبية