لم يكن أشد المتشائمين والمحبطين من سكان مدينة “طوخ” يتخيل أن يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه الأن؛ فالمقاهي احتلت الشوارع، والعربات الكارو سيطرت على الأرصفة، وبائعو الخضر والفاكهة حولوا الميادين إلى سوق كبير، في ظل غياب تام للمسئولين.
“أغيثونا.. طوخ تحولت إلى مقهى كبير.. لا نستطيع السير بسياراتنا ولا حتى على أرجلنا.. الكراسي و”الترابيزات” احتلت الشوارع.. الدخان غطى سماء المدينة”.
هذه الكلمات هي نص رسالة، بعثتها إحدى المواطنات إلى موقع “مباشر القليوبية” تصف فيها واقع بات مريراً، فانتشار المقاهي أصبح ظاهرة تستحق الوقوف أمامها، المدينة بالفعل محتلة، والأهالي يصرخون والإهمال هو سيد الموقف.
بجولة بسيطة في شارع “ترعة الحصة” بداية من سور المدرسة الثانوي وحتى نفق الحدادين، سيصيبك الذهول ففي كل 500 متر تجد ثلاث مقاهي أو أكثر، وفي الحقيقة لا أعلم إن كانت كل هذه المقاهي مرخصة أم لا، وهل تتوافر فيها شروط الأمان، وهل يلتزم ملاكها بعدم إشغال الطريق ؟.. الإجابة بالطبع لا.
الوضع في طوخ لا يطاق، بداية من الزحام الشديد، ومروراً بأدخنة المقاهي الكثيفة، ونهاية بأكوام القمامة ومخلفات البناء التي تنتشر في كل أرجاء المدينة.
نضع هذه السطور أمام السيد محافظ القليوبية، ونطالبه بعمل جولة مفاجئة وياحبذا لو كانت في الليل ليشاهد ما نقوله بعينيه.
مباشر القليوبية