بقلم – كامل السيد : “أمين حزب التجمع بالقليوبية ”
رحل عن عالمنا عبد الناصر منذ عام 1970 ولو سلمنا جدلا بأنه أفسد النظام الصحى والتعليمى بسبب مجانيتهما فلماذا لم يصلحه من أتوا بعده؟ ! إن الوزير وأهله استفادوا من هذه المجانية كملايين المصريين ولولا هذه المجانية لورث مهنة أهله فمجانية التعليم هى التى خرجت علماء مصر وعلماء على مستوى البشرية أمثال د زويل الذى قال عندما ذهبت لأمريكا لإستكمال دراستى وجدت أن مستوى التعليم الذى تلقيته فى مصر أيام عبد الناصر لايقل عن مستوى التعليم فى أمريكا وخرج د فاروق الباز ود مجدى يعقوب وغيرهم الكثيرين الذين أفادوا بلادهم والبشرية ومكنت أبناء الفقراء ومحدودى الدخل من ارتقاء السلم الإجتماعى والوظيفى وكذلك مجانية العلاج بجودة عالية حيث كانت المستشفيات الحكومية ملاذا لغير القادرين تقدم لهم العلاج المتميز مستشفيات واطباء يقدمون خدمات علاجية مجانية بجودة عالية ودرجة رضا عالية والمشكلة ليست فى المجانية ولكنها فى الفساد الذى استشرى بعد عبد الناصر خاصة فى عهد مبارك حيث كانت الخصخصة التى كانت أكبر عملية نصب وسرقة للمال العام منذ عهد محمد على وكانت السياسات المتعمدة باهمال التعليم بمدارسه ومدرسيه ومناهجه وطلابه وإهمال المستشفيات الحكومية والعلاج والمرضى والأطباء والتمريض وتقليل الميزانيات المخصصة للتعليم الصحة إستجابة لشروط صندوق النقد والبنك الدوليين كى تحصل الحكومة على القروض مما أدى لتدهور مستواهما ليصبح مستوى التعليم والعلاج مرتبط بالقدرة المادية للإنسان وليس كحق للإنسان وواجب على الدولة . إن وزير الصحة الذى يحابى منتجى ومستوردى الأدوية على حساب المرضى والذى تتهمه نقابة الصيادلة بأنه يفيد شركات الأدوية الخاصة ويستفيد منها برفع سعر الأدوية ويريد أن يبيع مستشفيات التكامل الصحى للقطاع الخاص ولا يستطيع تحسين مستوى الخدمات الصحية فى مستشفيات الحكومة مستشفيات الغلابة إنه يقدم شهادة إعتماده والرضا وفروض الولاء والطاعة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وللداعين لخصخصة العلاج والشكر لهم جميعا لتنجيتهم له من التغييرات الوزارية التى تمت رغم مطالبات الكثيرين بتغييره
مباشر القليوبية