- بقلم عبد النبي الشحات
- ربما تكون الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للبيت الابيض الامريكي هي الاولي بعد ثماني سنوات كاملة لم يقم خلالها أي رئيس مصري بزيارة للولايات المتحدة الامريكية من هنا تاتي أهمية هذه الزيارة التاريخية بدعوة رسمية من الرئيس الامريكي الجديد “دونالد ترامب ” ولاشك ان هذه الزيارة تكتسب أهمية كبري في رسم خطوط جديدة للعلاقات الإستراتيجية بين مصر وأمريكا ولاسيما وأنها تأتي في ظل ظروف إستثنائية غير مسبوقة تخوض فيها مصر حربا ضروس ضد الإرهاب بسيناء نيابة عن العالم ومع رئيس أمريكي جديد أظهر إعجابه وتطلعه للعمل مع الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب ومواجهة كافة الجماعات المتطرفة
- المؤكد ان مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونية والتخلص من حكم الإخوان أعلنت بوضوح شديد انها لاتسير في تيار عالمي بعينه ولاتتبع قوة عظمي معينة بل فتحت ذراعيها للجميع وإستطاعت خلال فترة وجيزة من حكم الرئيس السيسي أن تسترد مكانتها الدولية والإقليمية كقوة فعالة في منطقة الشرق الاوسط وبالتالي إذا كانت مصر تحرص علي علاقاتها مع امريكا فأنها ايضا تحرص علي علاقاتها بروسيا وسائر الدول الكبري مع الحفاظ علي الثوابت والاسس الوطنية في إستقلال قرارها
- صحيح ان الرئيس السيس نجح في تنويع مصادر التسليح المصرية سواء من فرنسا او روسيا لكن لايمكن ان نغفل ان أمريكا لازالت هي الشريك الاساسي والمورد الأول للسلاح المصري وبالتالي فأن الزيارة المرتقبة لابد ان تتناول سبل التعاون العسكري والإقتصادي بين البلدين في ظل الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب وتحتاج إلي السلاح في هذه الحرب الطويلة …لذلك فإن المؤكد إن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب سوف تستمع جيدا لتفاصيل هذه الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب ودور جماعة الإخوان بإعتبارها المحرك الأساسي لكل عمليات العنف والتخريب طوال الفترة الماضية وبالتالي لابد من الإدارة الامريكية الجديدة ان تقدم الدعم اللوجيستي اللازم لمساعدة مصر في حربها علي الإرهاب مع بحث سبل وقف أي دعم للجماعات الإرهابية المسلحة ببعض دول الجوار وباتت تهدد دولا كثيرة حول العالم
- بالقطع هناك قضايا أخري سوف يتم التطرق إليها خلال هذه الزيارة بصراحة ووضوح ومنها بعض الموضوعات التي تخص الاقباط في مصر ومنها بالقطع ماحدث مؤخرا في سيناء علي ايدي الجماعات الإرهابية وكذا مسألة المنظمات الدولية العاملة في مصر والمشكلات التي اثيرت بشأن قضية التمويلات الخارجية لبعض المنظات المحلية وهو الامر الذي يتطلب إعدادا جيدا لهذه الزيارة للخروج بأفضل النتائج
- الأهم في زيارة الرئيس السيسي لامريكا أنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد فتور دام سنوات طويلة شهدت خلالها العلاقات شد وجذب في بعض القضايا والمواقف وهو امر معتاد في عالم السياسة لكني اعتقد ان سياسة مصر الجديدة تختلف شكلا ومضمونا عما كانت عليه في السابق
- علي فكرة إستقلال القرار المصري أهم عوامل نجاح زيارة الرئيس لأمريكا …إنا لمنتظرون ؟!
- هل تقدم مصر ملفا موثقا بجرائم الإخوان الإرهابية لقضح أكاذيب الجماعة ….مجرد سؤال ؟!
- بالمناسبة ماحدث للأقباط في سيناء علي ايدي الجماعات الإرهابية المتطرفة ليس صدفة بل هو مقصود قبل زيارة الرئيس لأمريكا طبعا والهدف واضح
- الأن ليس لأمريكا ولاغيرها دورا في إختيار الرئيس المصري أو بقائه لأن الشعب أصبح صاحب الكلمة الأولي والاخيرة في إختيار رئيسه يعني بإختصار الرئيس السيسي يتحدث مع أمريكا الان بلسان حال 92 مليون مصري ….مش كده ولاإيه ؟!
- أصبح هناك يقين لدي المجتمع الدولي ان وضع ماقبل 30 يونيو لايمكن أن يعود وهذا معناه ببساطة ان الشعب المصري فرض رغبته بقوة الإرادة
- [email protected]
مباشر القليوبية