كتب محمد ناصر الفقى
قرية الرملة هى قرى محافظة القليوبية وتشتهر منذ مئات السنين بصناعة الكتان واستخلاص بذوره وخيوطه إلا أن هذه الصناعة تتعرض الآن للانهيار الان لأسباب منها إهمال الدولة وقلة الأيدى العاملة
يقول احمد جاد أحد العاملين بالحرفة ان قرية الرمله اشتهرت منذ القدم بصناعة شعر الكتان واستخلاص بذوره، وكان يوجد بها 40 مصنعا تقلص بفعل الإهمال الحكومى وقلة الأيدى العامله لمصنع واحد وأضاف أن الدولة لم تهتم بصناعة الكتان، التي لا تقل أهمية عن القطن المصري، وتجلب للبلد عملات أجنبية من تصدير خيوط الكتان مشيرا إلى أن الدولة لم تدعم أصحاب المصانع التي تعثرت ولم تمنحهم قروضا ميسرة لتحفيزهم من أجل الاستمرار بعد أن تراكمت ديونهم وأغلقوا مصانعهم، ولم تهتم بضم العاملين بها تحت مظلة التأمين الصحي، حتى تجذبهم للعمل بعد نقص العمالة الشديد.
اضاف سمير فودة صاحب مصنع الكتان الوحيد بالقرية أن مهنة تصنيع الكتان من أهم الصناعات التي يجب على الدولة أن تتبناها وتحافظ عليها لأنها تقوم عليها صناعة الزيت المغلي المستخدم في صناعة البويات، كما أن زيت بذرة الكتان غني بالأومجيا 3 الذي يقي الجسم من الجلطات ويقلل نسبة الكوليسترول إضافة إلى استخدام قشور البذرة في الأعلاف، وكسر الكتان في صناعة الخشب الحبيبي وقماش التيل.
وأوضح محمد محمود أحد العاملين بمصنع الكتان، أن المهنة تتطلب منهم العمل في درجة حرارة من 38 إلى 40، لكي يتم التنشيف الجيد للسيقان، ومن ثم يسهل تفريط بذوره وتربيطه ووضعه في أحواض المعاطن، وقد يتعرض الكثير منهم إلى الإصابة بالأمراض بسبب العمل تحت أشعة الشمس الحارقة وحين يذهب العامل إلى المستشفيات الحكوميه لا يجد الدواء ولا الرعاية الصحية ما تسبب في هجر كثير من العمال لهذه الصناعة
مباشر القليوبية