الكويت : أحمد سليمان
الأم والأب هـما مصدر الحـنان هـما مـفتاح السعـادة والبهجة والفرح والسـرور لكل إنسان .
فالأم هى المسكن والراحة والطمأنينة.هى كل المعانى الجميلة فى هذه الحياه .هى الشمعة المضيئة التى تنير الطريق لإبنائها هى الماضى والحاضر والمستقبل.
فمهما تكلمت ومهما سطرت بقلمى كلمات لم أوفى الأم جزءا بسيطا من حقها
ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم فى أكثر من سورة لفضل مكانتها فى جميع الآديان فقال سبحانـه وتعالى: (ووصّينا الإنسان بوالـديه حَملته أمـه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين
.(أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير)
كما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي ؟ قال: “أمك”. قيل: ثم من ؟ قال “أمك” قيل ثم من؟ قال “أمك” قيل ثم من؟ قال: “أبوك” )
فالله عز وجل جعل رضاه مقرونا برضاء الأم ورضاء الوالدين معا
أما الأب فهو قائد الأسـرة وشريانها فهو الشخص الوحـيد الـذى يتمنى لإسـرته كل الخير. فاذا كانت الأم هـى الحنان فالأب هو صمام الآمان
وكلاهما نسيجا واحدا سهروا ليالى طواال من أجلنا . عاشا حياتهما يعملون على راحتنا يبتهجون لبهجتنا ويفرحون لفرحنا
وقـد أمرنا سبحانه وتعالى فـى كتابه العـزيز بطاعته وإحسانهم فى قـوله تعالى ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ). سورة النساء
وقال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ). سورة الإسراء.
ومن هذا المنبر أرسل برسالة إلى أمى وأبى أغلى ما رأت عينى .أحاول أن أعبر فيها عن مشاعرى لهما . رغم أن قلمى كلما يخطو بكلمة أو بحرف يعجز عن كتابتها لعظمة حبهما فى قلبى . ولكنى أدعوا الله تعالى أن يبارك لى فيهما ويحفظمها
ولا أنسى من هذا المقام أن أتقدم لكل الأمهات عامة وأمهات شهدائنا خاصة بالتهنئة القلبية متمنيا من الله يجعل أيامهن خيرا وبركة وأن يبارك الله فى أعمالهن الطيبة وما قدموه لنا. وكل عام وأمهاتنا بخير .
مباشر القليوبية