كتب مدحت منير
احتفلت كنائس محافظة القليوبية بعيد الظهور الإلهي “الغطاس” المجيد، حيث شهدت جميع الشوارع المحيطة بالكنائس كردونات أمنية وغلق للشوارع المؤدية لها وتغيير مسارات الطرق في بنها وشبرا الخيمة وشبين القناطر أمام الكنائس ومباني مطرانيات بنها وشبرا الخيمة وشبين القناطر لإخلاء الطرق من المارة والأهالي والسيارات. كما تم توسيع دائرة الإشتباه.
كما شهدت شوارع بنها وشبرا الخيمة وشبين القناطر وجودًا مكثفا لقوات الحماية المدنية والمفرقعات وبوابات الأسلحة ورجال الشرطة السريين خلال قداس عيد الغطاس
و ترأس نيافة الأنبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا صلاة العيد بكنيسة أمير الشهداء مارجرجس بقويسنا فيما ترأس نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها الصلاة بكنيسة الشهيد مارمينا العجايبى بمقر مطرانية شبرا الخيمة
وبدأ القداس فى مختلف الكنائس بطقس اللقان الذى يعتبر إحدى الصلوات الهامة التى تستخدمها الكنيسة فى عدد من المناسبات، حيث ترمز لذكرى
الفصح الأخير أو “العشاء الأخير” للسيد المسيح مع تلاميذه فى خميس العهد قبل جمعة الصلبوت فى أسبوع الآلام، و كلمة “اللقان” اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أوالرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
ويرتبط طقس اللقان بالأعياد ذات الصلة بالماء، لذلك يصلى فى 3 مناسبات فى عيد الغطاس وهى تذكار معمودية السيد المسيح، وفى قداس “خميس العهد” يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.
من جانبها أطلقت كنائس المحافظة خلال العظات دعوة لنشر المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد ضاربين المثل بالسيد المسيح والقديس الشهيد يوحنا المعمدان الذي عمده في نهر الإردن مناشدين أبناء الكنيسة تجديد الصورة النقية التى نالوها فى سر المعمودية بالتوبة والإعتراف والتناول والجهاد المستمر لإقتناء الفضائل .
