محمد الحسيني رئيس مدينة شبين القناطر وابن قرية امياي التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية يواصل نحت تجربته الفريدة فى الصخر، بعد قرابة السبعة أشهر من رئاسته لمدينة شبين فالوصول لكرسي الرئاسة صعب المراس، فما تنفك الوصول اليه حتي تشعر وكأنك واقع فى حارة سد لا تعرف كيف ستخرج منها .. ؟..!! ناهيك عن الضرب تحت وفوق الحزام وجلسات النميمة التي يشتهر بها أغلب موظفى المجلس الذين لا يراعون ضميرهم، فالرجل يريد أن يعمل فى صمت ويكمل مسيرة الجنرال طه رشدى ، هذا الرجل الذى أرسى مبادىء الحب والود بين المترددين لقضاء حوائجهم وبين الموظفين الذين يعبدون الروتين العقيم الذي عشش فى أركان المجلس ، وحينما أراد الحسينى تكملة المسيرة يشعر أن هناك من يتربصون به ويحاولون ايقاعه، فالطريق لن يكون مفروشا بالورود كما يظن البعض فهناك أفاعى وثعابين حية تناور وتحاول الوقيعة بين من انتقل لمدينة أخرى- بعد أن أجاد وثبت أركانها -ومن جاء من بعده .. ولكن حينما يحكم العاقل عقله ولا يترك العنان لخياله ويعرف عدوه من حبيبه كما يقولون فيأخذ فترة من الوقت حتى تتضح الرؤية ويعرف الصالح من الطالح، وهذا ما يحدث الأن والأيام القادمة ستكشف عن أشياء ان تبد لهم تسؤهم« أقصد الآكلون على جميع الموائد».
محمد الحسينى ، هذا الرجل عندما يتجول فى شوارع شبين وقراها ، دون أن تشعر بذرة كبر أو تعالى، لن تستطيع أن تميزه وسط الناس ، كلها صور تدل على بساطته وهى صور فخرية ودالة فى نفس الوقت على تواضعه وحبه للأخرين.
من الممكن بين عشية وضحاها أن يترك محمد الحسينى بصمة فى هذه المدينة ويكون محط أنظار الجميع هناك، فقط عليه أن لا يستمع لأحد من رواد الفضاء والذين يريدون اشعال نار الفتنة بين العاملين فى المجلس .. وهناك من يجتهدون فى عملهم وهم معروفون بالاسم، وأخرون يريدون الوصول على أكتافهم دون أن يعملوا وكما كان صعودهم سريعا بعد أن نفخوا سمومهم وأوقعوا بين الرجل وبين بعض الشرفاء من أبناء المجلس، سيكون سقوطهم باذن الله أسرع من الصاروخ المتهاوى على الأرض وتلبسه شيطان الإستهتار الذى كان يتلبس معظمهم .. فمثل هؤلاء يضرب بهم المثل فى كيفية الفشل بنجاح منقطع النظير .
المحترم محمد الحسينى .. أنت قادر بحكمتك ورجاحة عقلك أن تلم شمل أبناءك .. ولولا هؤلاء الجهلاء الذين ينفخون لاشعال النار ما عرفنا أمثالك من العقلاء.. لقد لمست مدى صدقك فى دقائق معدودات..رمضان كريم.
مباشر القليوبية