بعيدا عن الكلام في السياسة والقيل والقال . بالأمس القريب كانت الأمة الإسلامية في شتي بقاع الأرض تحتفل بإستقبال ضيف الله الكريم ( شهر رمضان المبارك ) أعاده الله علي الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات . وتزينت البيوت والشوارع والميادين فرحا بقدوم هذا الشهر الكريم . وتسابق الناس لإستقباله بأعمال الخير أجتمع الأهل والأحباب علي مائدة واحدة فترة وجود هذا الضيف الغالي الكريم . وغلبت صفة الجود والكرم في هذه الأيام المباركة . وأمتلأت المساجد بالمصلين وكثرت النفحات وأعمال الخيرات . وأزدادت المودة وصلة الأرحام وها نحن أيام قليلة سنودع هذا الضيف الكريم فهل سيبقي التنافس والتسابق في أعمال الخير موجود كما كان في وجود ضيف الرحمن ؟ هل ستبقي البيوت والشوارع والميادين بزينتها كما هي الآن ؟ هل ستبقي صفة الجود والكرم موجودة بيننا أم أنها ستذهب خلف ضيف الرحمن ؟ يا هل تري سنحافظ علي موائدنا كما كنا في أيامه ولياليه مجتمعين ؟ هل سنحافظ علي النفحات والبركات التي سيتركها لنا هذا الضيف الغالي الكريم حتي تكفينا إلي أن يعود ؟ وأخيرا أقول لضيف الله الكريم تم البدر بدري ، والأيام بتجري والله لسه بدري ، ياشهر الصيام تقبل الله منا ومنكم صالحا الأعمال وكل عام والأمة الإسلامية بخير
مباشر القليوبية
صدق الله العظيم القائل ” أيام معدودات “