كتب: هدير انور
الغريب أنه مكانش ملفوف بالكتان زي باقي المومياوات الفرعونيه ، لكنه كان ملفوف بجلد الماعز و دي كانت علامه من علامات دخول المتوفي للجحيم و أنه عمل خطيئه كبيره في حياته بالإضافة إلي ان تابوته كان عادي جدًا مكانش مُرصع بالأحجار و لا حتي مكتوب عليه اسمه كعاده الفراعنه ، كُل دي كانت علامات مقصوده للتحقير من الشاب …. السؤال بقا هنا هو ليه؟! و مين دا اصلا و ايه اصوله؟؟!
عثروا عليه في الدير البحري عام 1881 و اول من اكتشفه كان عالم الآثار ماسبيرو ، الأغرب أن كان مدفون جنب رمسيس التالت اهم ملوك الحضاره المصريه …..
كان الخيط لحل اللُغز هو تحليل جثه رمسيس التالت اللي عرفهم انه توفي في الستينات من عمره و سبب الوفاه مكانش طبيعي كان بطعنه خنجر في رقبته ( مقتول)…
لكن في احد البرديات ذُكر أن رمسيس التالت توفي نتيجه لأنقلاب القارب الملكي بس دي مش الحقيقه ، الواقع كان كالآتي:
كان رمسيس التالت متزوج من امرأتين أنجب رمسيس الرابع من الزوجه الأولي و اللي قرر أنه هو اللي هيحكم مصر من بعده ، و من الزوجه التانيه أنجب بنتاور ، عشان كدا قررت زوجته التانيه تدبير مؤامره و قتل زوجها رمسيس التالت ، و بالتعاون مع نساء القصر الملكي و مجموعه من قاده الجيش اللي كانوا بيكرهوا الملك وقتها نفذت المؤامره بس بخنجر ابنها بنتاور……اها بنتاور هو اللي نفذ قتل رمسيس التالت
البرديه مكشفتش أن رمسيس التالت اتقتل لان دا في اعتقادهم مينفعش يتكتب أو يتقال علي الملك ، و بعد تحليل جثه الملك و ربطها بالبرديه عرفنا حقيقه قتله و لما جثه موميا الشاب دي اتحللت لقوا أنه هو بنتاور ابن رمسيس من زوجته التانيه و لما اكتشفوا أنه هو اللي قتل الملك
قرر رمسيس الرابع بعد توليه الحكم اعدامه شنقًا…….
فقرروا علماء الآثار انهم يحطوا جثته تحت الاشعه السينيه و النتيجه كانت أنهم لقوا علي رقبته اثار الشنق و قيل انه صرخ في اللحظات دي و مات علي الوضع دا……….