متابعة/مدحت منير
كعادتها السنوية المستمرة لأكثر من “16” عاما متواصلة نظمت الكنيسة الإنجيلية ببنها مائدة إفطار رمضانية لأهالى مدينة بنها تحت شعار”مائدة المحبة” وشهد لقاء الإفطار د/ سمير حماد نائب محافظ القليوبية والشيخ د/محمد عبد الفتاح رئيس قسم الإرشاد الدينى نائبا عن الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية والمهندس على عبد الستار رئيس مدينة ومركز بنها وبعض الشخصيات العامة وعلى رأسهم الكاتب الصحفى والفنان الدولى د/ حسن الطوخى مدير مكتب جريدة “وطنى” بالمحافظة ود/ أحمد الجزار عميد طب بنها الأسبق ورئيس تحرير المجلة البحثية الطبية فضلا عن عدد كبير من أهالى بنها الذين أعربوا عن شكرهم العميق للكنيسة الإنجيلية ببنها على دعوتها الكريمة
وفى كلمته قال القس إميل أنور راعى الكنيسة أن “المحبة” التى يحمل هذا اللقاء إسمها هى جوهر الكتاب المقدس مشيرا إلى الإصحاح “13” من رسالة بولس الرسول الأولى إلى كورنثوس والذى يتحدث تفصيليا عن المحبة وصفاتها ومما ورد فيه “إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لى محبة فقد صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن ” ,”وإن كان لى كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لى محبة فلست شيئا “,”المحبة تتأنى وترفق .المحبة لا تحسد .المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ “,”المحبة لا تسقط أبدا ”
وتابع “أنور” شارحا كل صفات المحبة وأهميتها حتى أن المسلم لا يمكن أن يتخيل الجنة والمسيحى لا يمكنه تخيل الحياة الأبدية بدون المحبة مشيرا إلى أن الكتاب المقدس يقول فى موضع أخر “إن قال أحد إنى أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب” (1يو4 :20 ) وإختتم كلمته بشكر ضيوف اللقاء وكل أهالى بنها على تلبية الدعوة
فيما أشار الشيخ د/ محمد عبد الفتاح إلى حرصه على حضور هذا اللقاء القائم على المحبة والمودة سنويا مشيرا إلى معنى حرص الكنيسة على دعوة أهالى بنها عامة ودعوة الجيران فى محيط الكنيسة بشكل خاص أنه يؤصل لحب الجار الذى أكده الرسول فى حديث صحيح يقول “مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” داعيا الله أن يحفظ مصر أمنة سالمة تحت قيادة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” الذى يؤكد دائما على ضرورة تماسك النسيج الوطنى
ثم ألقى الدكتور/ سمير حماد كلمة نقل فيها لراعى الكنيسة وخدامها وكل الحضور تحيات اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية مؤكدا على المحبة العميقة بين أقباط مصر ومسلميها مشيرا إلى أنه ضد تعبير “الوحدة الوطنية” لأنها تعنى أنه كان هناك تفرق ونحن نحاول جمع وتوحيد الطرفين وهذا مخالف للواقع معربا عن سعادته بعودة هذا اللقاء بعد إنقطاعه بسبب “كورونا”
وفى الختام تحدث المهندس على عبد الستار مبديا سعادته بهذا اللقاء الذى يجمع الجميع بالمحبة وروى بعض ذكرياته فى مسقط رأسه “دسوق ” مع جيرانه الأقباط ومواقف المحبة التى جمعته وأسرته بهم مبديا إستعداده لخدمة الكنيسة الإنجيلية ببنها فى أى وقت
0 118