أثارت جريمة مقتل هايدى وصفى البالغة من العمر 22 ربيعا بنت قرية كفر عامر ورضوان مركز كفر شكر، التي تم العثور على جثمانها ملقى بطريق بنها الحر غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومازالت الحادثة تمثل لغزا كبيرا تسعى اجهزة التحقيق الى كشف ملابساته والبحث عن الجناه لينالوا قصاصا عادلا.
وتواترت روايات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هايدى، تعرضت للخطف من قبل المتهمين بقتلها بعد خروجها من محل عملها بشارع استاد بنها، وكانت تنادى على المارة الحقونى الحقونى قبل ادخالها عنوة الى سيارة سوزوكى وفر الجناه في وضح النهار بفعلتهم ظهيرة يوم الخميس الماضي.
الحديث عن هذه الجريمة اصبح الان القاسم المشترك في أحاديث المواطنين بمركز كفر شكر وبنها متسائلين من قتل هايدى؟ والغالبية اطلقت هاشتاج على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان #حق هايدى- لازم- يرجع، مطالبين اجهزة الامن بسرعة ضبط الجناة. لان الجميع يريد ان يعرف من قتل هايدى ولماذا؟ فوراء هذه الجريمة قصة كبيرة خاصة بعد ان اثبت تقرير الطب الشرعى للمجني عليها عذريتها وعدم تعرضها لأي نوع من الاعتداء الجنسي، وذلك بعد توقيع كشف العذرية أثناء تشريح جثمان الضحية داخل مشرحة مستشفى بنها التعليمى.
هذه الجريمة البشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، طرحت الكثير من التساؤلات حول تزايد معدل الجرائم فى مصر خلال الشهور الأخيرة، ولم يعد الأمر مقتصرا على جرائم السرقة بالإكراه أو المشاجرات بل امتدت الدائرة لتشمل جرائم الخطف والقتل، وأصبحت قضايا رأى عام وتستحوذ على اهتمام كل الفئات.
لعل ارتفاع معدلات الجريمة يرتبط بشكل كبير بالظروف الاقتصادية والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد نتيجة عوامل عديدة، منها الفقر والقهر والظلم، سواء على المستوى الأسري أو الاجتماعي.
اتمنى من اجهزة الامن بمحافظة القليوبية سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، رحمة باهل الفقيدة الذين رفضوا تلقى العزاء الا بعد الامساك بالجناة ومعرفة اسباب الحادث.