الغدر والخيانة هما وجه واحد للخسة والندالة والصفات الملعونة هما وجه واحد لسكين تطعن ولا تفرق بين حبيبا او صديقا او حتي غريبا فلا خير في خل يخون خليله ويلقاه بعد المودة في الجفا
وغدر البشر من اصعب ما يتعرض له الإنسان وخاصة إذا كان قد زرع كل الثقة بمن غدر به . فمنذ ايام بسيطة سمعنا عن جريمة بشعة كان أساسها الغدر وكانت ضحيتها فتاه في عمر الزهور تحلم وتنتظر وبلهفة ليلة زفافها ولم تكن تعلم تلك العروس المسكينة أن ليلة وداع دنياها هو ليلة ( حنتها وفرحتها ) لم تكن تعلم تلك المسكينة ان يد عريسها الغادر هي التي ستمتد إلي قلبها الصغير ليطعنها ويطعن احلاما كانت تعيشها وليلة كانت تنتظرها بسكين الغدر فبعد أن إبتهجت تلك العروس مع صديقاتها وتراقصن علي أصوات الدي جي والأغاني وبعد ان كانت الفرحة تغمرها وسط اصوات الزغاريد وبعد ان إعتلت أنوار الزينة والأضواء بيت العروس تبدل الحال وتتوقفت أصوات الدي جي والأغاني وأنطفأت الأنوار وتحولت أصوات الزعاريد إلي أصوات تتعالي بالصراخ والبكاء والجميع يقف وينظر في ذهول إلي جسد العروس المغدور بها والملقي خلف منزلها والمطعون بطعنات الغدر والخسة من أقرب الناس إليها وهو ( العريس الغادر الغاشم )
ومن هنا ومن خلال هذا المنبر أدعوا كل الأحباب والأصدقاء والمتابعين الكرام ان يدعوا لتلك العروس بالرحمة وان يلهم اهلها الصبر والسلوان .
ومن هنا ايضا أدعوا الجميع من الآباء والأمهات أن يتمهلوا في إختيار الشريك او الشريكة لأبنائهم ولان هذا الإختيار سيتوقف عليه امور كثيرة في الحياة وحتي تكون الحياة بينهما يسودها المحبة والإستقرار ولنتعلم جميعا من دروس الحياة الفائتة وحتي لا نقع فريسة للغدر كما وقعت فيها عروس قليوب المسكينة