حذر الدكتور محمد الجزار أستاذ واستشاري ومدرس القلب والصدر بكلية الطب والمستشفيات الجامعية ببنها، من خطورة متحور كورونا «دلتا»، مشيرا أن أعراضه متشابهة مع كورونا العادية، ولكن يزيد عليها بعض الأعراض ولكنه سريع الانتشار في أجهزة الجسم وشرس في التعامل معها وهذا يفسر كثرة وفيات الشباب المصابين بالمتحور دلتا الجديد، رغم أنه من المفترض أن تكون لديهم مناعة أقوى من كبار السن وأصحاب الأمراص المزمنة، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي والتطعيم باللقاح من أي نوع.
الجزار: ألم البطن والسعال من أهم أعراض متحور كورونا
وأضاف «الجزار»، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن أعراض متحور كورونا «دلتا» تتشابه مع كورونا العادية، ويزيد عليها عدة أعراض هي:
ألم البطن الشديد
السعال الجاف
ارتفاع الحرارة ليوم واحد فقط
فقدان حاستي الشم والتذوق
بالإضافة للأعراض العادية لفيروس كورونا المعروفة.
وأكد أن الأهم والأخطر في متحور كورونا الجديد هو الشراسة وسرعة الانتشار، وهو أمر كشفته الحالات التي حدث لها تدهور صحي سريع، وهو ما لايتوافق مع أعراض كورونا العادية التي كان التدهور فيها أقل بقليل وغير سريع كما يحدث في حالات متحور دلتا، والتي يمكن أن تقضي على المريض في أقل من أسبوع.
حقيقة انتشار متحور كورونا بين الرجال أكثر من النساء في الموجة الرابعة
وأوضح الدكتور محمد الجزار، أنه لم يثبت حتى الآن علميا، أن كورونا العادية أو متحور كورونا، تنتشر بين الرجال أكثر من النساء، أو العكس، وهو مايعكف الباحثون على محاولة اكتشافه بجانب الدراسات التي بدأت في اكتشاف سر التدهور السريع في حالة المصاب بمتحور كورونا وخاصة من الشباب، والذي كان يقال في الموجات السابقة أنهم أقوى مناعيا، ولكن في الموجة الرابعة ظهرت شراسة المتحور بشكل كبير وانتشاره بسرعة كبيرة والعدوى به تطول المحيطين في وقت سريع.
وبالنسبة لفكرة إصابة الرجال أكثر من النساء في الموجة الرابعة، أوضح «الجزار»، أنه لم يتم دراستها حتى الآن، ولكن يحاول البعض البحث في دقة الطرح من عدمه.
الجزار: اللقاح والإجراءات الاحترازية والكمامة طريقك للوقاية من موجات كورونا
وشدد الدكتور محمد الجزار على أن التمسك بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي والحصول على اللقاح من أهم طرق الوقاية من الفيروس، خاصة في الموجة الرابعة لفيروس كورونا، ومتحور «دلتا»، حيث إن الحصول على لقاح كورونا يساعد في تقوية مناعة الإنسان، ولكنه لايمنع الإصابة بالفيروس، بل يساعد في التخفيف من أعراضه والسيطرة عليه وتقوية المناعة، وعلى الأقل يمنع التدهور أو دخول المستشفى أو الحاجة للعناية المركزة.
وأضاف أن كل أنواع اللقاح تعطي مناعة، وأن الفكرة هي في تلقي اللقاح مهما كان نوعه فكل اللقاحات تقلل الإصابة واخطارها ويجب أن نواصل الالتزام بالاجراءات الاحترازية، مؤكدا «إذا كانت الإصابة حتمية فاللقاح حماية وأمان، ويبعد الشخص عن الحاجة للمستشفيات».