ظاهرة مخيفة وكارثية إنتشرت في الآونة الأخيرة لا تحترم العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية والمشاعر الإنسانية
لا تفرق هذه الظاهرة الخبيثة بين المدينة او القرية لا تفرق بين إمرأة محجبة او غيرها لا تفرق بين طفلة او آنسة كلهن يتعرض للخطر .
ليس فحسب بل اصبحت هذه الظاهرة الخبيثة خطرا يهدد المجتمع وفي كثير الأحيان تحدث المصائب الكبري والتي لا يتحمل المجتمع عقباها وللأسف الشديد إنتشرت هذه الآفة برائحتها العفنة الغير آدمية .
إنها ياسادة آفة وجريمة ( التحرش ) بالفتيات في وضح النهار والتي ظهرت مؤخرا بأساليبها القذرة سواء كانت لفظيا او جسديا عفانا الله وحفظ ابناء ونساء مجتمعنا من هذا الوباء .
ومن البديهي اننا كمجتمع عربي تحكمنا العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية فمن السهل ان نبتر جذور هذه الآفة قبل ان تمتد فروع جذورها الخبيثة
فمن المنطلق العلمي والعملي عند مواجهة أي آفة او كارثة يجب دراسة اسبابها وخطورتها للبحث عن الحلول التي تتناسب مع طبيعة المجتمع للوصول إلي نتائج صالحة وصائبة ليس مجرد مسكنات تسمح لعودة هذه الآفة او هذه الكارثة مرة أخرى .
فأولا وليس آخرا لابد والتركيز علي دور الأسرة في التربية وضرورة مراقبة الأبناء فالحرية المطلقة التي ينادي بها أتباع الغرب لا تتقبلها عادتنا وتقاليدنا ولا تتقبلها قيمنا وأخلاقنا الأصيلة .
والأمر الثاني والذي لا يقل اهمية عن دور الأسرة هو دور الدولة ايضا باجهزتها ومؤسساتها في مواجهة هذه الآفة بكل ما تملك من حزم والردع بأشد العقاب حتي لا تكون العواقب وخيمة وكارثية .
واول شيئاً لابد وان تواجهه الدولة بصدق ودون محاباه هو الإعلام والمحطات الفضائية المتلفزة وما يتم تقديمه من محتوي غير اخلاقي في بعض المحطات فقد يعود هذا الامر بالإيجاب او بالسلب علي أبناء المجتمع .
فكل ما يحدث من جرائم سواء كانت جنائية او اخلاقية إنما هو نتاج محتوي لفكر سيء غير صالح للعادات والتقاليد بل وانه لا يحترم الهوية العقائدية السمحة
فكما تعلمنا أن الإعلام هو المكون الأساسي لثقافات الامم .
والأمر الأخير وحتي لا اطيل هو ضرورة إهتمام الدولة بالمؤسسات التعليمية والتربوية وتاهيل المعلمين والمتخصصين في هذه المؤسسات تأهيلا جيدا يتناسب مع مواكبة العصر ولإخراج جيل جيد يبني ويعمر ويتقدم للأمام
فقد كان في الماضي للمؤسسات التعليمية والتربوية دورا كبيرا وأصيلا في تربية الأجيال السابقة وتعلمت هذه الأجيال من الرجال والنساء المعني الحقيقي للقيم والمبادئ والأخلاق ولم نسمع منذ وان كنا صغار عن ما يسمي الآن بجرائم التحرش .
اللهم بلغت اللهم فاشهد