الكل يعلم أن جزء كبير من نجاح أى مسئول بجانب ثقله الوظيفي هو طريقة تعامله النفسى مع موظفيه والمترددين علي مقر عمله لقضاء مصالحهم، فالمسئول هو رب العمل مثله مثل أى مدير، إذا لم يستطع الرئيس أن يستخرج أفضل ما بداخل مرؤوسيه فهو مدير فاشل، حتى لو كان يحمل أعلى الشهادات.
فى عالم المحليات المثير نرى نموذج يحتذى فى الإدارة النفسية للموظفين هو خليل عبدالعظيم رئيس الوحدة المحلية بقرية طحانوب، جزء كبير من نجاح منظومة هذا الرجل حاليا ترجع إلى علاقته الودودة مع موظفيه فهي ليست من فراغ لأن الموظف أو العامل ليس آلة ، المسألة أعمق من ذلك.
إذا قدر لك أن تعمل رئيسا لأي وحدة محلية فاعلم أنك لابد أن تقرأ فى علم النفس أما إذا كان احتكاك بالمواطنين تحديدا، فحينها لابد أن تكون طبيبا نفسيا متمرسا قبل أن تتكلم فى مشاكلهم.
ويبدو جليا حتى الآن أن هذا الخليل قد وعى هذه الحقيقة جيدا، انظروا ماذا يفعل فى عمله، انه ينزل للشارع أكثر من موظفيه .. لا يترك مخالف واحد مهما كانت مكانته .. يطبق القانون كما يجب أن يكون .. يقنع المخالفين بأنهم سوف يحاسبوا علي ذلك بكل اقتناع ورضا ومحبة ودون احتكاك ..حتي أنه أصبح مصدر ازعاج لهم ويعملون له ألف حساب لما لا وهو رجل قانون في المقام الأول وخبير في لوائح المحليات ودهاليزها..
خليل عبدالعظيم المحترم يستحق أكثر من رئيس وحدة محلية.. !!
كلام ابن عبدالعظيم حتي لو كان كلاما مرسلا يجب أن يدرس فى قاعات التنمية البشرية وهو عن كيف تستطيع أن تمنح الأخرين طاقة إيجابية تؤثر على معدل إنتاجهم، وهو ما يتبعه مع كل العاملين بالوحدة ويظهر ذلك جليا فى حالة الرضا العام السائدة فى تلك الوحدة.
0 168