رصدها – احمد إبراهيم :
تل البهودية الاثري أقدم تلال القليوبية تحول التاريخ والاثار بفعل الإهمال لمرتع للحيوانات الضالة حتي إختفت معالم التل الاثرية بسبب المشكلات التي تحاصره واصبح في طي النسيان وسط صمت يصل لحد التواطوء من المسئءولين
الارض والمكان يتبعان الاثار علي الورق فقط بينما الواقع أنهم لايعلمون شيئا عنه حتي عمليات التنقيب العشوائي التي تتم المكان من حيث لأاخر جهارا ونهارا لايسأل عنها أحد
“مباشر القليوبية” رصدت ماساة “تل اليهودية ” الذي تحول من مزار سياحي إلي خرابة حيث تجد العشش في مكان وكل إتجاه كما حولته الماعز والأغنام إليب مرعي حتي إختفت معالمه الاثرية وراء غابات الحشائش التي تنمو فيه ويتغذي عليها الأغنام ليبدو وكانه قطعة ارض فضاء فلاحراسة ولاامن ولافتة تحذيرية إلي أن هذا المكان يتبع الاثار إلا من كشك حراسة خالي لايغني ولايسمن من جوع
الطريف هناك انك تجد احد رعاة الاغنام الذي إستوطن المكان من 20 عاما في إستقبالك بأغنامه حيث يؤكد انه مقيم بالمكان ويستغله كمرعي ولم يساله احد عن تواجده بالمنطقة ولم يساهد احدا من الاثار يستغل ويهتم بالمكان وعن منطقة تل اليهودية
الاهالي هناك اكدوا أنه رغم مرور سنوات طويلة علي هذه المنطقة فلم يتم التنقيب بها لمعرفة ما بها من اثار مما جعلها مصدر خطر حتي تحولت الي مراعي للاغنام ومأوى للبلطجية وقطاع الطرق حتي سمها الاهالي بتل البلطجية وكانت
أضاف الاهالي انه تم انشاء مبني بجوار تل اليهودية لكي يصبح متحفا ورغم انشائه منذ سنوات لم يتم عمل أي شيء وتحول المبني الي مكان اداري وبه عددا قليل من الموظفين التابعين لهيئة الاثار وأصبحت المنطقة نكبه علي أهالي القري المجاورة
لمن لايعلم تاريخ تل اليهودية انه يعد من اهم التلال الاثرية وكان اسمه في العصر الفرعوني (تاى – تا – حوت) ومعناها (الذين هم في المعبد) وهو عبارة عن مدينة أثرية من العصور الفرعونية يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى ويعتبر اهم واكبر موقع اثرى بمحافظة القليوبية
وهو مازال يحتفظ بالعديد من المميزات الاثرية والتى تعود الى عصور تاريخية مختلفة وقد ادرك الهكسوس اهمية موقعة مما جعلهم يقيمون لهم حصنا او معسكر في هذا الموقع وشيد بة ايضا معبد فرعوني فى عصر الدولة الحديثة وقد وجدت مقابر ترجع لعصر الأسرة الثانية عشر، وعصر الهكسوس, والأسرة الثامنة عشر والأسرة التاسعة عشر
وعن سبب تسمية المكان بـ”تل اليهودية” تقول كتب التاريخ: إن هناك مجموعة من اليهود فروا من اضطهاد ملك سوريا وفلسطين وطلبوا الأمان من ملك مصر “بطليموس” الخامس فسمح لهم بدخول الأراضي المصرية، واستقرت قافلتهم هناك وتمكن هؤلاء اليهود من بناء معبد صغير على جزء من المعبد الفرعوني، وشاعت التسمية بعد ذلك على المنطقة بأكملها بـ”تل اليهودية” لأن سيدات اليهود كان لديهن اعتقاد في مسألة “بركة” صخور هذا التل وقدرته على حل مشكلة عدم الإنجاب
مباشر القليوبية