تغزل الجميع في حب مصر يصفها البعض بالفتاة الجميلة والبعض الآخر يصفه بالمركبة وطوق النجاة والبعض الآخر تغزل ويتجمل في كلمات ليصف الجمال الرباني و روعة مكانها المتميزة و سمائها الصافي ونيلها الازرق و اهرامتها الشامخه عبر الأزمان لتمثل روعة الحضارة الفرعونية ..
حيث قال الشاعر حافظ ابراهيم ” في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي ”
وقال الشاعر العباس ابن الاحنف ” أَمسى الفُؤادُ بِهَذا المِصرِ مُرتَهَنا فَما أُريدُ لِنَفسي غَيرَهُ وَطَنا دَعِ الحِجازَ وَمَن أَمسى يَحُلُّ بِهِ إِنَّ الفُؤادَ بِأَهلِ الغَورِ قَد فُتِنا ”
وبعدما تغزل الجميع في حب مصر و التي لم يذكرها الشعراء فقط بل ذاكرها رب العباد فوق سبع سموات ويتحدث مع كليم الله موسي حيث قال ” أدخلوا مصر إن شاء الله امنين ” صدق الله العظيم ..
يبقي سؤال يجول في خاطري وابحث معكم عن إجابة ” هل تحيا مصر شعار ام عقيدة ” تلك هو السؤال التي أبحث عن إجابة ولم اجد عندما طل علينا سيادة الرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وأطلق شعار ” تحيا مصر … تحيا مصر … تحيا مصر ” عندما أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسية اول مرة لم يكن يقصد شعارا للانتخابات ولكن تلك هيا عقيده وشعار القوات المسحلة أن تبقي مصر في المقام الأول ويأتي الجميع في المرتبة الثانية .
” شعار الانتخابات ” تلك السياسة والتي تعرف بفن المستحيل والتي يستخدم المرشحين كل الحيل المشروعه والبعض يستخدم الغير مشروعه لإقناع الناخبين لانتخبه ولكن لماذا يستخدم المرشحين تلك الجملة العقيدية لدي القوات المسلحة والجملة المفضلة المربوطة بشخص ” الرئيس ” هل لاستخدام حب الشعب لتلك الجملة وإستغلال شعبية الجملة والتقرب من الناخبين ، فلماذا لم تستخدم شعارات أخري مثل ” تعيش مصر ” أو غيرها من الشعارات المعبرة عن حب الوطن ، فلماذا تحولت ” تحيا مصر ” شعارا للانتخابات وليس عقيداً يجب أن نؤمن بها و نرسخها لدي الأجيال القادمة ..
عزيزي القارئ اخشي أن تتحول كلمة ” تحيا مصر ” شعارا سياسية وليس عقيداً نؤمن بها ونضحي من أجلها لتبقي مصر خالدة بشعبها و صلابة جيشها وإخلاص شبابها و قوة سيادتها ..
واختتم بقول الشاعر خليل مطران ” يَا مِصْرُ أَنْتِ الأَهْلُ وَالسَّكَنُ وَحِمىً عَلَى الأَرْوَاحِ مُؤْتَمَنُ حُبِّي كَعَهْدِكِ فِي نَزَاهَتِهِ وًالحُبُّ حَيْثُ القَلْبُ مُرْتَهَنُ “