قديما قالوا ان شخصا ذهب لاحد المشايخ المتشددين يسأله قائلا : “كلبي تبول على أحد حوائط المنزل فكان الرد سريعا لابد من هدم الحائط وإعادة بنائه”
وحينما أخبر ذلك الشخص الشيخ إياه بأن الحائط الذي تبول عليه الكلب هو الفاصل بينهما على اعتبار انهما جيران فكان الرد الأسرع “قليل من الماء يطهره”.
هكذا يتعامل الإخوان الأفاقين من مرتزقة ابليس يفسرون ويحللون وفقا لأهوائهم ومصلحة التنظيم والجماعة، وربما يعيد التاريخ نفسه ففي عهد حكم الاخوان تمت إزالة 30 مسجدا على طريق الخطاطبة بالمنوفية ولم يفتح أحد حينذاك فمه بكلمة واحدة، لا الاخوان ولا المعارضين، على اعتبار ان هذا الامر طبيعي، وفيه نفع للناس وفق لتعاليم الدين الصحيح. لكنهم اليوم وكعادتهم يتاجرون بالدين ويلعبون على وتر اثارة المشاعر والزعم بأن الدولة تهدم بيوت الله في الارض، واتخذوا من محور المحمودية منطلقا لبث أكاذيبهم، دون خجل، ولأن الكذب عندهم تحول من عادة الى عبادة فحاولوا الدخول في الممنوع بضرب نسيج الأمة، والترويج عبر فضائيات العار الممولة من تركيا وقطر ان الدولة تركت كنائس مخالفة على أحد طرق الساحل الشمالي القديمة، بينما هي تهدم المساجد على محور المحمودية وهو لا شك كلام باطل يراد به باطل ويكشف عن حقارة ووضاعة مروجيه.
المؤكد أن الإخوان يمطرون السوشيال ميديا بالمزيد من الاكاذيب والشائعات عقب افتتاح اي مشروع أو انجاز جديد، وهو ما حدث في اعقاب افتتاح واحد من أهم المشروعات القومية لحل الأزمة المرورية والمعروف بمحور المحمودية، وهو لا شك أحد أساليب مرتزقة إبليس لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار، لذلك علينا أن نعلم انه كلما زادت المشروعات اتسعت رقعة الشائعات. والقاعدة تقول أن مقاصد الدين تهدف في الأساس لتعمير الأرض.. واي مسجد على محور المحمودية تم هدمه أقامت الدولة بدلا منه بأسلوب معماري أفضل مما كان عليه، انما مرتزقة ابليس لا يدافعون اصلا عن الدين ولا يهمهم قضية المساجد إنما يريدون الفتنة والإثارة وترديد المزيد من الشائعات من منطلق “اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك”.
يا سادة علينا أن ندرك أن تجار الدين ومن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء لا يريدون لنا الخير، بل يضمرون لنا الشر ويحاولون وقف قطار التنمية.. واعتقد أن تاريخهم الأسود لن ينساه المصريون، فهؤلاء هم من احتلوا المساجد في أعقاب ثورة 30 يونيه وأطلقوا من فوق مآذنها النار على رأس المعارضين لهم، وهم اول من عذبوا المحتجين على سياساتهم المريضة داخل بعض المساجد دون حرمة، وهم اول من حرقوا الكنائس ودور العبادة بعد ان لفظهم الشعب..و وووو…… جرائم اخرى ارتكبوها بهدف حرق الأخضر واليابس فوق رءوسنا لمجرد أننا لفظنا حكمهم واليوم يخرج علينا الشيطان مرتديا عباءة الواعظ الشريف ليروج كذبا وبهتانا أن الدولة تهدم المساجد من اجل انشاء الطرق.. استمرارا لمسلسل الاكاذيب.. فها هي الدولة انشأت أكبر مسجد في تاريخها بل في المنطقة بأثرها داخل العاصمة الادارية الجديدة واقامت آلاف المساجد لاستقبال المصلين بسائر المشروعات والمدن الجديدة التي اقامتها في ربوع مصر . لكنهم ربما لا يريدون ان يروا الحقيقة، لأنهم اعداء الدين الحقيقيين بأفكارهم الظلامية وتطلعاتهم السلطوية وقنواتهم المسيئة ودعواتهم الخائنة، فأي انحطاط وأي فجر في الخصومة جعلت هؤلاء أعداء للمنطق والدين والانسانية، دون وازع من ضمير ودون تدبر في كم الشائعات والفتن التي يبثونها على مدار الساعة عبر كتائبهم الالكترونية الرخيصة، التي تم تجنيدها بالمال الحرام، لكن أبدا لن يستطيع هؤلاء النيل من استقرار هذا الوطن بفضل وعي المصريين.