في الواقع لا يحتاج الأدب إلي مهارات عميقة لفهم الآخرين فهو ليس خيالا وإنما هو نتاجا عن نشأة وتربية صحيحة والإنسان الناجح في حياته هو من تتكلم عنه الأفعال وليست الألقاب او حتي الأقوال وحتي يتضح لحضراتكم مفهوم ومخذي الكلام . إليكم هذا المقال
في كثيرا من الأحيان بل كل يوم قد نتقابل بالآخرين ما نعرفه ومالم نعرفه وقد يوجه شخصا لآخر سؤالا يسأله مثلا عن إسمه فيجيب ذاك الشخص إسمي الأستاذ فلان او المهندس علان او الدكتور سمعان او حتي الشيخ وهدان وقد يكون ذلك المجيب علي السؤال من وجهة نظر البعض من الآخرين لا يحمل في نفسه شيئا من الإحترام او الوقار وعذرا إن كنت أسميت بعض الأسماء فهذا ماهو إلا لمجرد مثال
فكل يوم وفي كل الأوقات نتعامل مع بعضنا البعض فنجد بيننا من يتعامل مع الآخرين بإستعلاء وكبرياء وآخرون نجدهم يتعاملون بكل أدب وبكل ود وإحترام دون مبالغة او نفاق . فمن يتعاملون مع الناس بالود والإحترام ليسوا ضعفاء وإنما هو دليلا عن القوة والتنشئة والتربية الصحيحة .
اعلم جيدا اننا لسنا ملائكة نعيش علي الأرض فقد نصيب وقد نخطأ لكننا من الممكن ان نتعامل مع بعضنا البعض دون مفاخرة ودون إستعلاء
اقول لهؤلاء الذين يتباهون
ويتفاخرون بالألقاب بل ويشعرون بالغضب عندما يتحدث إليهم الآخرين دون أن يضعوا وسام الألقاب قبل اي كلام إجعلوا من يتكلم عليكم يشعر بطيب افعالكم وتصرفاتكم
لاشك وان يكون الإحترام والتقدير متبادل فيما بين الناس وإن ياخذ كل ذي حقا حقه وإنما لابد وان يكون ذلك بالبساطة والتواضع وليس بالإفتخار والكبرياء
فقد نجد الكثير والكثير ممن يعيشون بيننا لا يعرفون القراءة والكتابة ويحملون في قلوبهم لغيرهم صدق وطيب المشاعر يحملون في نفوسهم مالا يحمله البعض من المثقفين والبعض من اصحاب القدرات العلمية الخارقة
فبقدر ما يحمله المرء للآخرين بقدر ما يجب ان يكون والإنسان الناجح في حياته هو من ينمي زهرة في القلب إسمها التواضع عملا وليس قولا
فانتبهوا احبتي وأصدقائي إنتبه يامن اعرفك ويامن لا أعرفك واجعل الآخرون يتحدثون عنك لا عليك
اللهم بلغت اللهم فاشهد