كل عام ومع بداية إنطلاق إمتحانات شهادة الثانوية العامة ترتفع درجات التأهب ودرجة الإستعداد من جانب وزارة التربية والتعليم وترتفع ايضا درجة الخوف والقلق من جانب الطلبة والطالبات وتتسع دائرة القلق إلي آباء وأمهات الطلبة والطالبات
وهذا العام زاد الامر اكثر قلقا خاصة في ظل وباء كرونا . فقد كان هناك جدالا واسعا ومطالبات من بعض الفئات بتأجيل الإمتحانات هذا العام خوفا علي الطلبة والطالبات من الوباء وكانت هناك ايضا فئات اخري تطالب بالإنتهاء من سرعة إجراء الإمتحانات خوفا علي مستقبل أبنائهم الطلاب ولأن كثيرا من الأسر يريدون التخلص من حالات التوتر والقلق الذي يصيبهم علي مدار العام
فاستطاعت الدولة ووزارة التربية والتعليم أن يحسموا هذا الأمر بشكل جاد ومدروس وفق إجراءات إحترازية لمصلحة أبنائنا وبناتنا من الطلاب
فلا يستطيع احدا أن ينكر او يخفي حالات القلق والخوف قبل إنطلاق اليوم الاول من الإمتحانات ليس فقط علي الطلبة والطالبات الذين يؤدون الإمتحانات هذا العام ولكن إتسعت الدائرة هذا العام لتشمل الجميع من العامل حتي الوزير
ولكن الدولة بكل مؤسساتها اعلنت حالة الطوارئ هذا العام وبإهتمام قدر الإمكان للحفاظ علي سلامة ابنائنا الطلاب وكافة المشاركين من المعلمين والمعلمات ومن يتعاون معهم حتي تنتهي فترة الإمتحانات بسلام ودون ان يصيب احدا مكروه
وما اردت الإشارة إليه في كلمتي إنه في ظل هذه الظروف وهذه الأجواء لابد وان يتكاتف ويتعاون الجميع من الآباء والأمهات مع وزارة التربية والتعليم وأن يحافظوا علي سلامة ابنائهم وعدم تواجدهم والتزاحم امام لجان الإمتحانات . فكل تلك المشاهد التي يراها الجميع امام لجان الإمتحان للاسف هي مشاهد قد تؤذي الجميع وقد يصيب الوباء اقرب الأقربين . وما علينا إلا ان نطمئن وأن يكون لدينا الثقة في الأجهزة التي تعمل بخطوط الدفاع الأولية سواء كانت تعليمية او صحية او أمنية فكل هؤلاء يعملون ليل نهار دون كلل او ملل سواء في ظروف كرونا او غيرها .
وأتمني ايضا من السادة المعلمين والمعلمات المشاركون في عمليات المراقبة أن يعملوا علي توفير المناخ الملائم والهدوء للطلاب وتذليل كافة المشكلات دون المخالفة والإلتزام وحتي تنتهي هذه الأيام والجميع يبقي في سلام.
كما نتمني ويتمني الجميع من الآباء والأمهات أن يقف الزملاء المشاركين في عمليات تصحيح اوراق الإجابات علي الحياد ومراعاة الدقة في التصحيح ورصد الدرجات دون إهمال حتي ياخذ كل طالبا وطالبة حقه فهذه امانه سيسأل عليها امام الله .
حفظا الله ابنائنا طلبة وطالبات الثانوية العامة ووفقهم جميعا في إمتحاناتهم وجعل النجاح والتوفيق حلفاء لهم .