- كل يوم بل كل ساعة تقريبا أصبحنا أمام تصريح جديد وعكسه من مسئولي منظمة الصحة العالمية حتي إصيب الجميع بالهلع والفزع نتيجة تخبط الأخبار والمعلومات المتداولة بشأن فيروس كورونا وطريقة نقل العدوي وهو الأمر الذي أدي إلي إرباك دولا كثيره في مواجهة الجائحة ووصلت حالة الصدام بين المنظمة ورؤساء بعض الدول الكبري إلي حد التراشق بالتصريحات وإلقاء الإتهامات كما حدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينما إتهم المنظمة علنا بانها أخفت الكثير من المعلومات حول حقيقة الفيروس ووجه لها إتهاما مباشرا بالتخاذل بل وهددته بقطع المساعدات ونفس الشيئ يحدث حاليا مع الرئيس البرازيلي وربما تكمن الأزمة في تضارب المعلومات التي تخرج سواء من المنظمة أو بعض الدوائر العلمية الأخري حول العالم بشأن طرق الوقاية والعلاج ونتيجة لهذا العبث عانت كثيرا من دول العالم ومنها مصر بالقطع من وباء الشائعات والأكاذيب التي إنتشرت علي السوشيال ميديا بشأن الفيروس القاتل وزاد الطين بله الوصفات البلدي وبروتوكولات العلاج غير المعتمده علي السوشيال ميديا مع سحب كميات لاحصر لها من الفيتامينات من الصيدليات دون وعي أو إدراك ليتعرض ألاف المصريين شأنهم شأن الكثيرين حول العالم لحرب مضلله لأبسط قواعد العلم والطب وتبادل هؤلاء دون إدراك العديد من الرسائل الصوتية والصور والكليبات التي تحمل العديد من الأخبار غير الصحيحة عن المرض دون ان يدرك هؤلاء حجم الجريمة التي تهدد أمن العالم
- لقد شهدت منظمة الصحة العالمية خلال الفترة الأخيرة عدة تراجعت حول المعلومات التي أدلت بها بشأن الفيروس أخرها ما صرحت به رئيسة وحدة الأمراض حينما قالت ان إنتقال العدوي دون أعراض نادر للغاية ثم عادت وتراجعت بعد أيام عن التصريح وإعترفت ان نسبة كبيرة من العدوي يمكن ان تنتقل عن طريق الأشخاص الحاملين للفيروس حتي ولو لم تظهرعليهم أية أعراض نفس الحال في مسألة الكمامات حيث خرجت التصريحات من هنا وهناك أثارت الكثيرين بشأن عدد ساعات إرتداء الكمامه ونوعيتها وهل يمكن ان تزيد من المخاطر الصحية حال لمسها باليد هذا بالإضافة حول جدوي إستخدام الأصحاء للكمامات بعدما كانت في السابق توصي بقصر إستخدامها للمصابين فقط المهم أن البسطاء وأوساط المتعلمين وجدوا أنفسهم أمام حالة من التخبط غير المسبوقة بشأن المعلومات المتداولة عن كورونا
- الأخطر هو الجدل الذي شهدته منظمة الصحة العالمية نفسها مع بعض الدوائر العلمية والبحثية بشأن جدوي بعض العقارات المستخدمه في العلاج حتي أصبح بعض الاطباء حول العالم في حيرة جراء هذا التضارب حيث خرجت منظمة صحة العالمية منذ فترة لتعلن وقف التجارب السريرية علي إستخدام دوراء هيدروكسي كلوروكين برغم نجاحه في بعض الدول التي إعتمدته في بروتوكولات العلاج ومنها مصر علي وجه التحديد وبعد هذا التحذير خرج نحو 140 عالما حول العالم ليكشفوا الاخطاء التي وقعت فيها الدراسه التي إعتمدت عليها منظمة الصحة العالمية في قرارها وتمت إجازته نفس الحال تكرر مع عقار أخر هو “ايبوبروفين ” حيث خرج أحد المتحدثين بمنظمة الصحة العالمية ليحذر من تناول هذا العقار وبعد يومين فقط سحب تصريحه السابق وقالت المنظمة في بيانها انها ليست علي علم كامل بالبيانات العلمية المنشورة بشأن هذا الدواء وبالتالي لايمكن الجزم بأن هناك أثار سلبية خاصة به عند علاج مرضي كوفيد 19 اما أخر التصريحات المثيرة للجدل داخل المنظمه فكانت متعلقة بتكوين المتعافين من المرض لمناعه ضده حيث ذهبت المنظمه في البداية انه لايوجد أي دليل ثم غيرت من رأيها في بيان أخر في 25 أبريل الماضي وقالت فيه نصا ” نتوقع ان معظم الاشخاص المصابين بفيروس كورونا تتكون لديهم إستجابة للاجسام المضاده توفر لهم الحماية ” وأردفت في بيانها قائلة ” لكن ما لانعرفه حتي الأن ماهو مستوي الحماية او الفترة التي تستمر فيها المناعه ” لتستمر معاناة البشر حول العالم بسبب تصريحات الصحة العالمية بشأن كورونا والتي تحتاج إلي علاج