كتب- مصطفي صابر :
يعد مشروع إنشاء أول مستشفى لعلاج الحروق بالقليوبية، وتحديدا بمدينة القناطر الخيرية، حلم لطالما راود أهالي المحافظة، والمحافظات المجاورة، في ظل عدم وجود مركز حروق متخصص ومتكامل، لعلاج الضحايا لسنوات طويلة بالإقليم.
وتعتمد المحافظة في هذه الخدمة، على قسم واحد للحروق والتجميل، متواجد في مستشفى بنها التعليمي، لكنه لا يفي بالغرض من حيث التجهيزات والبنية التحتية للقسم، حتى نجحت الجهود في الحصول على تبرع وتمويل إماراتي من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عن طريق وكيل أعماله بالقاهرة أمجد الصغير، لإقامة أول مستشفى للحروق بمدينة القناطر الخيرية.
من المقرر أن يدخل المشروع الخدمة، نهاية العام الجاري، حيث بلغت نسبة التنفيذ في المبنى وتجهيزات المستشفى الذي يقع على مساحة 1500 متر مربع، 80% المباني طبقا لأحدث التصميمات العالمية، بتكلفة 300 مليون جنيه.
يتكون المستشفى، من دور أرضي، بالإضافة إلى ثلاث طوابق أخرى، الدور الأرضي يشمل (استقبال وطوارئ- أشعة- عيادة حروق- مطبخ- مغسلة)، كما يتكون الطابق الأول من (2 غرفة عمليات- 12 سرير رعاية مركزة- غرف إفاقة).
من المخطط، تخصيص الدور الأرضي للاستقبال والصيدلية والدور العلوي، غرفتين للعمليات وغرفة للعناية المركزة، بها سرير رملي مخصص لحالات الحروق الخطيرة، بالإضافة إلى بنك للجلد، وتخصيص 11 سرير إقامة، بالإضافة إلى إقامة مبنى إداري للأطباء، وتعقيم مركزي، والدور الثالث سيخصص لبنك الدم المتطور بالخلايا الجذعية، كما سيتم مبنى العيادات الخارجية، كما سيجري تزويد المستشفى بسيارة إسعاف مجهزة للحروق.
يتحمل حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، التبرع بتحمل تكلفة تنفيذ الانشاءات، طبقًا لأحدث التصميمات العالمية.
وقال وجدي وديع مهندس المشروع، إن الشركة المنفذة تنفذ مخطط الإنشاءات والتجهيزات، وفق الجدول الزمني الموضوع، بإشراف المهندس شريف علي استشاري المشروع، مشيرا إلى أن نسبة التنفيذ، بلغت 80%، وجار تشطيب المبنى بالكامل من الداخل.
وأوضح أمجد الصغير مندوب حاكم الشارقة بمصر، أن التبرع كان في الأصل لإقامة مركز للكلى، ولكن مسؤولي المحافظة، طلبوا تغيير التخصص للحروق، لتعويض النقص الرهيب الذي تشهده المحافظة في هذا المجال.
يقول اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، إن هذا التبرع، يدل دلالة واضحة على قوة العلاقة الأخوية والتاريخية بين مصر ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن إقامة هذا الصرح على أرض القليوبية، بمثابة طوق النجاة للمحافظة، التي كانت تعاني من تدني الخدمة في هذا المجال، لعدم وجود مركز متخصص، حيث كان تحول الحالات للقاهرة والجيزة والعبور، وهو أمر كان يمثل مشقة للمريض وأسرته، وكان السبب في عدم النجاح في إنقاذ أرواح كثيرة، نظرا لبعد المسافات، وعدم توافر الوقت الكافي، لإنقاذ المصابين في حوادث الحرائق الكبرى.
وأشار الهجان، إلى أن تصميم المركز الجديد، راعى توفير أعلى مستوى من التكنولوجيا، لتقديم خدمة طبية متميزة، بناء على تعليمات حكام الشارقة، بأن تقام الإنشاءات على أحدث طراز، مثل المستشفيات الموجودة في أوروبا.