تقرير – محمد إبراهيم ”
ينتشر فيروس كورونا وينتقل بين البشر عن طريق ملامسة الأسطح والتقارب بين الأشخاص، وعلى ما يبدو أن فيروس كورونا المستجد لن يتوقف عن الانتشار والتفشي في العالم حتى ظهور اللقاح الذى يقضى على هذا الوباء.
ومنذ انتشار فيروس كورونا المستجد فى بلدان العالم يخشى الكثير من الأشخاص عن الإفصاح وعدم اتباع التعليمات والإجراءات اللازمة لمجرد اعتقادهم بأن فيروس كورونا وصمة عار لصاحب المرض.
يقول الدكتور مجدي ثابت نقيب صيادلة القليوبية إن “الإصابة بفيروس كورونا المستجد ليس عيبا ولا وصمة عار”، مؤكدا أنه في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بتكسير فى البدن أو أى نوع من أعراض فيروس كورونا لابد من الاتصال بـالخط الساخن 105.
أضاف ثابت أن أغلب من انتقلوا إلى مستشفى الحميات مصابون بفيروس كورونا وتوفوا كان السبب أن حالاتهم متأخرة ومتدهورة.
ومع تفشي فيروس كورونا في البلاد، أصبح هناك حالة من عدم الرضا من بعض الأشخاص يصحبها بعض الكلمات المؤذية والتنمر على مصابي فيروس كورونا، لكونه وباءً غير معروف على المجتمعات، كما شبه البعض منهم فيروس كورونا بـ”الإيدز”.
ولكن اجتمعت الآراء سواء الطبية أو الدينية، على أن فيروس كورونا ليس وصمة عار، لكنه مرض كباقي الأمراض ويشفى منه في حالة اكتشاف العلاج، ومع تناول الأطعمة الصحية لتقوية الجهاز المناعي يمكن محاربة الفيروس وعدم الإصابة به مع الأخذ بتعليمات الدولة وهي الالتزام في المنزل وعدم التجمعات والحفاظ على النظافة الشخصية.
الدكتور بكري سعيد وكيل نقابة الصيادلة بالقليوبية وجه بعض الإرشادات للتعامل مع مصابي فيروس كورونا لتخطي الأزمة النفسية بعد العلاج ومحاربة التنمر عليهم من خلال
– الحديث معهم عن قصص إيجابية تعافت من فيروس كورونا.
– الاشتراك معهم في الحديث عن رحلة العلاج.
– البعد عن الأخبار السلبية.
– تجنب متابعة مواقع التواصل الاجتماعي.
– ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز صحتهم.
– المشاركة العائلية.
أشار السعيد الى محاولة الكثير من الأشخاص حول العالم الانتحار بسبب الاصابة بـ فيروس كورونا، ويمكن أن تؤدي المشاكل الصحية الجسدية المتفاقمة بين كبار السن إلى زيادة المشاكل الصحية خاصة الانتحار.
كما اشار الى أن الخوف من المجهول هو أحد الأسباب التي دفعت البعض الى الانتحار، لعدوم وجود علاج مع تنمر البعض على المصابين بـ فيروس كورونا وبث الشائعات على على السوشيال ميديا أنه وصمة عار.
فيما قال الشيخ صفوت ابوالسعود وكيل وزارة الاوقاف يجب مواجهة التنمر الموجه لمرضى فيروس كورونا المستجد، فلا يعد المرض عارا أو خزيا، فهو ابتلاء من الممكن أن يصيب أي فرد، ومن الممكن حدوث تأثير سلبي على مريض كورونا وظهور سلوك عدائي غير متوقع منه.
فالتنمر يولد سلوكا عدوانيا وعدائيا ويؤثر على الصحة النفسية بل والجسدية للأفراد، لذلك يجب وجود دعم نفسي ومعنوي لمصابي فيروس كورونا المستجد.
من جانب أخر كشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أمس أن 30% من إجمالي عدد الوفيات بالفيروس التاجي كورونا في مصر توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات، إضافة إلى أن 20% توفوا خلال 48 ساعة من وصولهم للمستشفيات نظرا لتأخر حالتهم الصحية عند الوصول.