مصطفي صابر يكتب ” مصر ارض الانبياء “

” وقال ادخلوا مصر ان شاء الله ءامنين ” صدق الله العظيم

ونحن في اواخر شهر رمضان الكريم التي غاب فيه مظاهر الفرحة والابتهاج لهذا الشهر بالاضافة لعد اقامة الشعائر الدينية من صلاة تراويح والتهجد بالمساجد , وذالك ضمن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا , وسيطرة الخوف علينا جميعا من تلك المرض التي اصبح قريب من الجميع والتي نعتبره مثل الشبح التي يدق الابواب ليمرض احد افراد الاسرة او الاسرة بالكامل , والتي اجعنا ازدادا ايمانا ويقينا ان الله هو الواحد والقادر علي رفع البلاء والوباء , وعندما نبحث في بحور تاريخ مصر نجد انه البلد الوحيده التي ذكرت بالامن وان الحامي هو الله , نجد انه بلد ولد فيها نبي وعاش فيه نبي ومات فيه نبي ..

قصص الانبياء  المولدين في مصر :

• سيدنا ادريس بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن انوش بن شيث بن ادم .

ولد سيدنا ادريس في مصر , ومن احد الانبياء الكرام الذي اخبر الله عنهم في القران الكريم بشكل صريح في سورة مريم ” واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا ” صدق الله العظيم

وادرك سيدنا ادريس من حياة ادم اكثر من 300 سنه لان سيدنا ادم اكثر الانبياء معمرين في الارض ولم ياتي احد اكثر عمره حتي الان ..

ويعتبر سيدنا ادريس هو اول من خط بالقلم وعلم الزراعة وتخطيط المدن ولبس المخيط والسكن في البيوت , وتذكر احج الرويات انه اول من ركب الخيل وجاهد في سبيل الله و وبناء العشرات المدائن ومنها ” الرها ” بالاناضول حاليا , ويقول احد المؤرخسن انه حكم مصر وقام بقياس عمق وسرعة جريانه النيل , واشترها ايضا انه علم الناس الفلك ..

وكان سيدنا ادريس من صفته الصبر حيث قال الله في كتابه العزيز ” واسماعيل وادريس وذا الكفل كل من الصابرين ”  صدق الله العظيم ..

• سيدنا موسي عليه السلام

” وهل اتاك حديث موسي ” صدق الله العظيم

سيدنا موسي عليه السلام , ذالك الطفل الرضيع التي خشت امه من ظلم وتجبر فرعون في لارض وقتله لكل الاطفال في مصر حين ذالك , ولكن من يقدر علي من يقول انا ربكم الاعلي غير رب الملكوت , ووسط تلك التجبر في الارض ولد موسي عليه السلام في مصر وكان الحل الوحيد لانقاذ موسي ان يفر من مصر , فكان الحل السمائي والرد سريع لام موسي  ” اذ اوحينا الي امك مايوحي ان اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل ” صدق الله العظيم

لينجي موسي من جبروت فرعون لينشئي في رعاية الله ولكن في قصر تلك الجبروت فرعون ليرد الله موسي لمصر ليتربي في قصر فرعون ” ياخذه عدولي وعدوله والقيت عليك محبة مني ولتصنع علي عيني ” صدق الله العظيم , ولكن كان الله خبير بقلوبنا واحولنا مطلع علي عبادة ولا يغفل عنا ابدا ليرد موسي عليه السلام لامه مرة ثانية فحرم الله علي مرضعين جميعا حتي تحن لامك فقط ” فرجعناك الي امك كي تقرعينها ” صدق الله العظيم

ونشاء موسي بين ام الحقيقة وامه الثانية اسيا بنت مزاحم زوجة فرعون لياتي قدر الله ان يبلغ موسي ان اختاره ان يكون نبي الله , وذالك في مشهد لك ان تتخيله يشعر الابدان وتنزف العيون بالدمع ان تتخيل انك في حضرة الله رب الملكوت الرحمان علي العرش استوي , ولقب موسي بعد لقاء الله لتجلاء الله من فوق سبع سموات بكليم الله , فهل يصيب بلد سواء تجلاء الله وتحدث مع نبي فيها  ..

تجي الله لموسي علي جبل الشريعة في دير سانت كاترين بسيناء ليبلغه رسالته والامانة .. ” فلما اتاها نودي ياموسي اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوي وانا اخترتك فاستمع لما يوحي انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلوة لذكري ” صدق الله العظيم , واستكمل الله التجلي لموسي في سيناء في سورة طه الي ان اتي الامر الالهي ” اذهب الي فرعون انه طغي ” صدق الله العظيم , واستمر التجلي ويطلب موسي من الله اني يجعل هارون اخيه مساند وداعم له عند الذهاب لفرعون , لك ان تخيل كل هذا التجلي والحديث بين الله وموسي المطول في مصر , فكيف ان نشك ان المقتدر يترك عباده ولم يستجيب دعائهم برفع البلاء و الوباء عنهم