” اياك نعبد واياك نستعين ” صدق الله العظيم تلك الاية التي نكررها في اليوم خلال 5 صلوات ولكن نكررها بدون ان ندرك معنها وتكون شعار الحياة البشرية في كل زمان ومكان من نعبد و من نستعين ؟ , حيث تكون العباده للجبار و المتكبر ملك الملوك وجبار الجبابره خلق من في السموات والارض خلال 6 ايام , حيث قال في كتابه الكريم بصورة ق ” ولقد خلقنا السموات والارض ومابينهما في ستة ايام ومامسنا من لغوب ” صدق الله العظيم , العبادة لله الواحد الاحد الفرد الصمد التي لم يلد ويوالد , العباده للقادر علي كل شي ولا احد يقدر عليه حيث قال في القراءن الكريم بسورة الانعام ” وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو علي كل شيء قدير وهو القاهر فوق عباده هو الحكيم الخبير ” صدق الله العظيم , حث العبادة لمن يقدر علي انقاذك ينفع ويضر وليس للحجاره ولا لجند من جنزده مثل الشمس و القمر والنجوم والكواكب حيث قال في كتابه العزيز ” الم تره ان الله يسجد له من في السموات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ” صدق الله العظيم , وقال ايضا في صورة الانبياء ” وهو الذي خلق اليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ” صدق الله العظيم ,
” لمن الملك اليوم ” اين العباد والذين يدعوا انهم مرسلين والاله امام قدرة ” الملك ” تجبر فرعون ودعاء انه ” اله ” فخسف هو وجنوده الارض , تمرد قوم نوح فغرق الجميع , تجبر قوم عاد فاهلكم بالرياح , فماذا فعلنا حتي ينذر رب العباد عباده بهذه القسوة , هل نسينا انه هو الجبروت ؟ ام نشكوي العباد ونسني رب العباد ؟
” استاعنة الانبياء ” لنجد القران لم يترك شيء لم يذكره فيه لنبحث في قصص الانبياء والقرءان , حيث قال في سورة يوسف ” لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب وكان حديثا يفتري ” صدق الله العظيم , لنجد عندما استاعنة الانبياء بالله لم يخذلهم بل يبعث ” الفتاح” الفرج , ولكن لم يتجبر ويتمرد نبي علي البلاء بل يتقبلها ويستعين بالله , وليدنا عبر ة في قصة سيدنا يعقوب وابنه يوسف عليهما السلام : استعان يعقوب عليه السلام بالله في مصيبته وتقبله ولم يتجبر حيث قال ” فصبر جميل والله المستعان علي متصفون ” لم يستنكر ايضا عندما اتهم اخو يوسف بالسرقة وجاء ابنائه ليشهدوا انه سرق فقال ” قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبرا جميل عسي الله ان ياتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم ” بالرغم من تلك المصائب لم يشتكي للعباد او يستنكر لكن اشتكي للرؤف ” قال انما اشكوا بثي وحزني الي الله واعلم من الله مالاتعلمون ” , ليستجيب ذو الاجلا والاكرام ” ولما فصلت العير قال ابوهم اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون قال تالله انك لفي ضلالك القديم فلما ان جاء البشير القاه علي وجهه فارتد بصيرا قال الم اقل لكم اني اعلم من الله مالا تعلمون ” صدق الله العظيم ..
ولدينا مثال اخري لكليم الله موسي عليه السلام عندما استعان بالله ضد جبروت فرعون وتجبره علي من في الارض من ينتصر فرعون ومعه جيوش من البشر والعبيد و السحره ام موسي وهارون ؟ بالعقل البشري فرعون ينتصر بواسطة جنوده الكثيرة و السحره ولكن الواقع والحقيقة انتصر موسي لانه استعان بالله , ليشرح القرأن تلك لحظة عندما اهتز امام السحره ” فاوجس في نفسه خيفة موسي قلنا لا تخف انك انت الاعلي والق مافي يمينك تلقف ماصنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولايفلح الساحر حيث اتي ” صدق الله العظيم , ” اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله ” حديث قدسي رواه النبي صل الله عليه وسلم عندما بايع احد من اصحابة , لتطبق تلك الحديث علي موقف موسي عليه السلام مع فرعون فاذا استعان موسي بالله كانت النتيجة سريعه ” فالقي السحرة سجدا قالوا ءامنا برب هارون وموسي ” صدق الله العظيم , امان اعداء موسي التي تجبره عليه في البداية , لياكد الله علي حديثه القدسي وقوله في سورة الطلاق ” من يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا ” صدق الله العظيم ..
وياتي الان دور الفليسوف وصوت الحكمة الدكتور مصطفي محمود التي تنباء بالكثير من امور الحياة الدنيا التي نعشها الان منذ اكثر من 20 عام في العديد من الالقاءات المسجلة , لنعيد كتابة كلمته في احد حلقات برنامجة الاذاعية ” العلم والايمان ” ..
” الانسان يعيش في زفه المولد ” ” الانسان يصاحب 100 الف نوع من الكائنات الحيه خلال حياته اليومية التي تتعايش معه بداخله بالامعاء و الدم و الرائتين و جهاز المناعي , التي اعتبره الانسان مثل الشجرة التي تحمل العصافير والحمام و البغبان و الحشرات والثعابين , تخيل الكم الحائل من هذا الحمل الثقيل , لنعتبر تلك الكائنات ارزاقية تسترزق من الانسان التي يوجد منا النافع والضار القاتل , لذلك بخلاف الجانب الغيبي الذي يصاحبنا في الحياه مثل الجن و العفاريت و القرين و ابليس والشاطيين و الملائكه , لتك الكائنات التي نراه ولكن نسمع صوته في عقولنا عندما ” توسوس ” للانسان ,ليسير الانسان وسط زفه ماهوله ..
” من الحامي من تلك الكائنات ” ليطرح مصطفي محمود سؤال الزامي وبديهي كيف يامن الانسان من 200 الف مكروب مختلف الانواع والاشكال , وذالك بخلاف العالم الغيبي , لتصبح معضلة ليس لها حل في الطب ولا بعلم العقاقير والصيدلة , لن يقدر هولاء العلماء التعامل مع الكم الهائل من الكئنات , ولكن استطاع العلم التعامل مع 1 من الف بالكثير , ويظل 99% من هذه الكائنات لا يوجد علاج وحماية الا الله , لن يقدر ان يعتبر الانسان نفسه في امان تام الا اذا كان في علاقة مع ربه باستمرار , لان ربنا هو الخالق لكل هذه الكائنات ومنها الانسان , لذلك في سورة الفاتحة عند قرائتها في 5 صلوت نقول ” اياك نعبد واياك نستعين ” فعلا لا يوجد معين غير لله ولا يوجد احد قادر علي اعطاء الامان للانسان غيره , كيف نواجه هذا الكم الهائل من الكائنات بدون الاستعانه بربنا , احنا بنواجه جيوش , لذلك لا يوجد حل الا الاستاعنه بخالق الخلق ..
” يعجز الطبيب ولا يعجز العليم ” هكذا بداء مصطفي محمود كلمته عندما جاء ليشرح قدرة رب العالمين امام عجز العباد , حيث استطاع الانسان ان يكتشف واحد علي الف من الامراض والكائنات تحت جلد الانسان فقط , فماذا مافي الامعاء و الدم والكبد وغيرها , لذلك لا يوجد ملجا للانسان غير رب العالمين , لذلك عندما نسجد في كل الصلوت ونقول في كل ركعة اياك نعبد واياك نستعين تلك الجملة الواقعية جدا لا يوجد معين ضد تلك الجيوش من الكائنات الحيه غير رب العالمين و ليعجز الطبيب امام الملايين من الامراض والكائنات الحية الغريبة المجهولة حتي الان ولكن لا يعجز العليم ..