أكد مصدر أمني أن الحملات المزعومة بتطهير مقابر المحافظات من السحر والأعمال السفلية هي عمليات “نصب” إلكتروني ومباشر.
وأكد أن المنشورات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن “تريند” تشارك فيه أكثر من دولة عربية ويسعى من ينشرون عن تلك الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على الأموال، سواء بالنصب المباشر على المواطنين أو بالحصول على مكاسب عوائد كثافة النشر.
وتابع المصدر: “بهدف تحقيق ربح غير مشروع تعاقد بعض الأشخاص مع “شركة إعلانات” تابعة لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتسويق تلك الصفحات ونشرها بكثافة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقابل يتراوح بين 60 إلى 150 دولارا للترويج للصفحات بمقابل مادي”.
وأشار المصدر إلى أن إدارة “فيس بوك” لا ترفض تلك الإعلانات المتعلقة بالنصب ونشر الخرافة، وتغلق فقط الصفحات التي تنشر محتوى إباحيا.
وأكد المصدر أن فحص الأجهزة الأمنية أشار إلى أن القائمين على تلك الصفحات لديهم مصلحة مباشرة بالترويج لصفحات الحملات ليتمكنوا من وضع المواطنين تحت تأثير الخرافة؛ ليتمكنوا من النصب وجمع تبرعات وأموال أهالي قرى بعض المحافظات بزعم تطهير مقابرهم من السحر.
وأكد المصدر أن بعض الصفحات تزج بأسماء مسئولى مجالس المدن بالمحافظات في المنشورات التي يروجونها لإضفاء مصداقية على جريمة النصب، موضحا أنه لا صحة إطلاقا بإصدار أي موافقات أمنية لأي شخص بنبش المقابر لأي سبب كما تدعي بعض الصفحات، وأن الجهة المنوطة بإعطاء تصاريح فتح المقابر هي النيابة العامة ولم يصدر عنها أي تصاريح للبحث عن أعمال وخلافه.
وأكد المصدر أن الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعضها مفبرك، بينما يدفن متهمون الأعمال مسبقا، ويتم استخراجها أمام المواطنين لتحقيق شهرة أوسع تسهل عمليات النصب.
وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية تفحص تلك الصفحات، وبالفعل ألقت القبض على بعض المتهمين وجار فحص الوقائع والصفحات لضبط متهمين آخرين.
وشدد المصدر بضرورة عدم انسياق المواطنين وراء تلك الأكاذيب والخرافات التي لا أساس لها من الصحة وتعرضهم للوقوع فريسة سهلة للنصابين، وتربيح الغير من خلال المساهمة في نشر الخرافة دون وعي.